اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
في محاولة يائسة لإطفاء حريق فضيحتها المشتعلة في طهران، وجهت آلة الدعاية الجزائرية خراطيم أكاذيبها نحو المغرب، مطلقةً أحدث إبداعاتها البائسة؛ وثيقة مزيفة ومصممة على عجل، تزعم سقوط ضباط مغاربة في إسرائيل. هذه المسرحية الرديئة، التي لا تنطلي حتى على المبتدئين في عالم الإعلام، لم تكن سوى دخانا لتغطية حقيقة مرة.. سقوط ضباط جزائريين كبار في قصف إسرائيلي استهدف قلب الحرس الثوري الإيراني.
ووفق المراقبين لتداعيات هذه الفضيحة المدوية، فإن ما اختلقته الآلة الجزائرية المهترئة، ليس مجرد أخبار كاذبة، بل هي صرخة ارتباك من نظام وجد نفسه متورطاً في تحالفات سرية خطيرة، فلجأ إلى سلاحه الأخير والأقدم: نشر شائعات عن جار يحقق النجاحات الإقليمية والدولية بهدوء وثقة.
من فضيحة طهران إلى مهزلة تل أبيب
ولفهم حجم السقوط الإعلامي الجزائري، يرى المراقبون أنه يجب العودة إلى نقطة البداية: طهران. عندما كشفت تقارير متطابقة عن مقتل ضباط جزائريين رفيعي المستوى كانوا يتلقون تدريبات متقدمة في إيران، اهتزت أركان العقيدة السياسية الجزائرية.
والظاهر أن ذلك شكّل صفعة مدوية لمبدأ 'عدم التدخل' وشهادة دامغة على تورط استراتيجي في محور إقليمي لا يخدم سوى أجندة الفوضى.
وأمام هذا المأزق، وبدلاً من الشفافية، اختار النظام الجزائري الهروب إلى الأمام، فكان الحل السحري هو فبركة 'فضيحة' حيث وُلدت 'وثيقة الضباط المغاربة' ليس كخبر، بل كعرض جانبي بائس، في حيلة نفسية مكشوفة تعكس عقلية مهزومة تبحث عن شريك وهمي في ورطتها.
سجل حافل بالزيف.. بصمات الهواة تفضح المحترفين
واستمراراً في مساعيها لتشويه صورة المغرب على الصعيد الدولي، أقدمت أبواق النظام الجزائري على هذه الخطوة التي لا تحمل جديداً سوى درجة أعلى من السذاجة. فذاكرة المتابعين لم تمحُ بعد فصولاً سابقة من هذا المسلسل الهزلي: من الترويج لمذكرات توقيف دولية وهمية ضد مسؤولين مغاربة، إلى فبركة مراسلات دبلوماسية مزورة، وصولاً إلى البيانات العسكرية الوهمية التي تتحدث عن حروب لا تدور رحاها إلا في غرف التحرير الجزائرية.
ففي كل مرة، كانت بصمات الهواة تفضح زيف الادعاءات. أخطاء بروتوكولية، لغة ركيكة، وتفاصيل ساذجة تكشف أن من يقف خلف هذه الصناعة الرخيصة يفتقر ليس فقط إلى المصداقية، بل أيضاً إلى الكفاءة في صناعة الكذب.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية