اخبار المغرب
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
مباشر- ربما تشهد السندات ذات آجال الاستحقاق الأطول شهر سبتمبر/أيلول المقبل مخاطر جمة، إذا كان التاريخ دليلا على ذلك.
على مدار العقد الماضي، سجلت السندات الحكومية العالمية ذات آجال استحقاق تزيد عن عشر سنوات خسارة متوسطة بلغت 2% في سبتمبر، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرج. ويُعدّ هذا أسوأ أداء شهري لهذا العام.
سيُثير هذا التوجه قلق مستثمري السندات، إذ تتخلف الديون الأطول أجلاً بالفعل عن آجال استحقاقها الأقصر هذا العام، وسط مخاوف من أن تُكثّف الحكومات الاقتراض لتمويل تعهدات الإنفاق. وما قد يُفاقم الوضع هو التضخم المُستمر في اليابان، والاضطرابات السياسية في فرنسا، والتكهنات بأن الرئيس دونالد ترامب قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، مما يُفاقم ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة.
قال هيديو شيمومورا، مدير المحافظ الاستثمارية الأول في شركة فايف ستار لإدارة الأصول في طوكيو: 'يبدو السوق حاليًا في حالة من عدم الارتياح التام'. وأضاف: 'غالبًا ما يشهد شهر سبتمبر تحولًا حادًا في السياسة النقدية'، وهو الشهر الذي غالبًا ما يُلاحظ فيه تمركز الاستثمارات تحسبًا لأي تحركات.
تُشكّل بيانات الرواتب الأمريكية الصادرة يوم الجمعة خطرًا على السوق على المدى القريب، إذ ينتظر المتداولون تأكيد رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر. كما تُراقب بيانات التضخم في منطقة اليورو عن كثب، إذ يترقبون أي مفاجأة محتملة، حيث يُتوقع على نطاق واسع أن يُبقي صانعو السياسات أسعار الفائدة ثابتة الأسبوع المقبل.
وفي الوقت نفسه، تواجه فرنسا أزمة سياسية حادة دفعت العائدات إلى الارتفاع مع سعي رئيس الوزراء فرانسوا بايرو للحصول على الدعم للتصويت على الثقة في الثامن من سبتمبر/أيلول.
يُرجع البعض، مثل كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة بيبرستون، الارتفاعَ المعتاد في إصدارات سبتمبر إلى التراجع الموسمي في السندات طويلة الأجل. ويتفق معه موهيت كومار، كبير الاستراتيجيين الأوروبيين في جيفريز إنترناشونال.
قال كومار إن موسمية سبتمبر 'مرتبطة في الغالب بالإصدارات'. وأضاف: 'لا نشهد الكثير من الإصدارات خلال شهري يوليو وأغسطس، ثم لا نشهد الكثير منها بعد منتصف نوفمبر'.
يتابع المستثمرون عن كثب مزاد سندات الخزانة اليابانية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء، يليه بيع سندات لأجل 30 عامًا في وقت لاحق من هذا الأسبوع. فهم حريصون على قياس الطلب على ديون البلاد وسط تساؤلات حول قيادة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا وتوقعات برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة.
سيراقب متداولو سندات الحكومة اليابانية اليوم نسبة العرض إلى التغطية لسندات العشر سنوات، حيث يُعتبر أي انخفاض أقل من 3.0 ضعيفًا. وكانت آخر مرة كانت فيها هذه المؤشرات مخيبة للآمال في مايو، والتي تزامنت مع بداية موجة بيع واسعة النطاق على مستوى المنحنى الياباني. ومن المرجح أن يؤدي تكرار هذا الانخفاض إلى قراءة سلبية لسندات مجموعة العشرة مع تجدد المخاوف بشأن انحدار المنحنى العالمي.
على الصعيد العالمي، انخفضت عائدات السندات طويلة الأجل بنسبة 2.6% منذ 30 يونيو/حزيران، مما يضعها على المسار الصحيح لأول انخفاض ربع سنوي لها في عام 2025. وقد قلصت مكاسبها منذ بداية العام إلى 3.5%، في حين ارتفعت السندات قصيرة الأجل بنسبة 7.9% خلال نفس الفترة.
بالنسبة لإيفلين جوميز ليشت، وهي استراتيجية متعددة الأصول في ميزوهو إنترناشونال بي إل سي في لندن، فإن البيانات الأمريكية الأقوى من المتوقع والتحول المتشدد المحتمل من جانب بنك اليابان من بين المحفزات التي قد تتفاقم هذا الشهر بالنسبة للسندات.
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا