اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٤
في حدث بارز احتضنته العاصمة التركية أنقرة، تم تكريم الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبدالرحمن بجائزة المتفكر الكبرى السنوية التي يقدمها معهد التفكر الإسلامي. جاء التكريم خلال محاضرة هامة ألقاها الدكتور طه عبدالرحمن حول كيفية التفكير بطريقة إسلامية، حيث تناول الفيلسوف الفرق بين مفهومي التفكر والتفكير وأهمية كل منهما في الحياة اليومية والعلمية.
وقد حضر المحاضرة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم نائب رئيس الجمهورية جودت يلماز، ووزير الدفاع التركي السابق، ووزير النقل التركي، ووزير السياحة والثقافة، ورئيس مؤسسة YTB، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والطلبة. في خطابه التكريمي للدكتور طه، قال رئيس شؤون الديانة الأسبق ورئيس معهد التفكر الدكتور محمد غورماز: 'يأتي هذا التكريم تقديراً لمجهوداته الكبيرة في إنشاء فلسفة إسلامية أصيلة تجيب عن أسئلة العصر، وإعادة الأخلاق إلى مركز الحياة الفكرية الإسلامية، وتأكيده أن فصل الدين عن الأخلاق هو فصل الدين عن نفسه.
كما ساهم بشكل متميز في مجال فلسفة اللغة والمنطق والحوار، وطرح الإتمانية والتداولية كأطر لحل الآفات المعرفية والعملية للأمة المسلمة'. وأضاف غورماز أن طه عبدالرحمن بذل مجهوداً كبيراً في تجديد الإطار المعرفي للإسلام من خلال إعادة تعريف العقل والتعقل وضبط المصطلحات في مجالات التداول الإسلامي. كما قدم نقداً أخلاقياً متيناً للحداثة الغربية وأظهر عيوب تجسداتها.
وختم غورماز بتقديره لتأكيد الدكتور طه عبدالرحمن على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، خصوصاً في سياق نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المسلوبة. وفي ختام المحاضرة، تم تقديم جائزة المتفكر الكبرى السنوية للدكتور طه من طرف نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز، برفقة رئيس شؤون الديانة الأسبق ورئيس معهد التفكر الدكتور محمد غورماز.
كما تم توزيع شهادات التخرج على الطلاب المتخرجين من معهد التفكر الإسلامي لهذه السنة، مما أضفى طابعاً احتفالياً على المناسبة. يذكر أن هذه الجائزة تعكس التقدير الكبير الذي يحظى به الدكتور طه عبدالرحمن على مستوى العالم الإسلامي، وتبرز الدور الهام الذي يلعبه في تعزيز الفكر الإسلامي الحديث ودعمه للأجيال الجديدة من المفكرين والباحثين.