اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
في جلسة جديدة من محاكمة ما يعرف إعلاميًا بـ'قضية إسكوبار الصحراء'، أدلى نبيل.ض، السائق السابق للحاج ابن براهيم الملقب بـ'إسكوبار الصحراء'، بشهادة وُصفت بالمثيرة، بعدما كشف تفاصيل غير مسبوقة حول طرق نقل الأموال الضخمة لمشغله، وعلاقاته المزعومة بكل من سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، القياديين السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة.
وروى الشاهد أن مبالغ مالية كبيرة كانت تُنقل داخل سيارات تابعة لـ'إسكوبار الصحراء'، موضوعة في الصندوق الخلفي أو داخل أكياس بلاستيكية وكراتين وحقائب، مضيفا أنه كان يُكلف أحيانًا بتسليم تلك الأموال لأشخاص محددين، من بينهم فاطمة، الخادمة التي كانت تشتغل لدى الفنانة لطيفة رأفت و'إسكوبار'، بينما كان يُبلّغ أحيانًا بأن بعيوي أو الناصري سيحضران لاحقًا لتسلم المبالغ.
وأشار السائق إلى أنه تعرف على خمس شاحنات تم حجزها في إطار القضية، وتضم جزءًا من كمية المخدرات المقدرة بـ40 طنًا، موضحًا أنه شارك في نقل تلك الشاحنات إلى عبد النبي بعيوي، دون أن يكون متأكدًا من محتواها الحقيقي، قائلاً: 'كانت شاحنات الحاج، لا أعرف إن كانت تنقل المخدرات أم شيئًا آخر'.
وكشف الشاهد أن 'إسكوبار' منح كلًا من الناصري وبعيوي سيارتين فاخرتين، تم تزويدهما لاحقًا بشارة البرلمان، كما أضاف أن مشغله أخبره بشراء شقة من الناصري بحي الفتح في الدار البيضاء بمبلغ 152 مليون سنتيم، سُلِّم نقدًا داخل كيس بلاستيكي، إلى جانب صفقة أخرى مع بعيوي بمبلغ 650 مليون سنتيم مقابل شقة في 'بول معاريف'، بنفس الطريقة.
وبهذا الهصوص، أوضح الشاهد أنه لم يُشاهد عملية التسليم بنفسه، وأن ما رواه كان بناءً على ما أخبره به مشغله الحاح بنبراهيم فقط.
وخلال المواجهة، نفى سعيد الناصري جميع الاتهامات، واصفًا السائق بأنه 'غير متوازن'، وأن تصريحاته 'مفبركة متهما إياه بشهادة الزور، مؤكدًا أنه لم يبع أي شقة في حي الفتح.
وبخصوص عبد النبي بعيوي، الذي حضر الجلسة مستعينًا بعكاز، فقد شكك في دقة وتناقض أقوال الشاهد، مشيرًا إلى أنه صرّح بأنه تعرف على 'إسكوبار' سنة 2013 في المحمدية، في حين أكد الأخير في تصريحاته للشرطة أنه دخل المغرب أول مرة إلى وجدة في صيف 2013، مستغرب إمكانية وضع مليار وخمسين مليون سنتيم نقدًا داخل حقيبة واحدة، قائلاً إن وزن المبلغ من فئة 100 درهم قد يتجاوز 100 كيلوغرام.
وفي ختام المواجهة، طالب بعيوي بالكشف عن تاريخ اعتقال 'إسكوبار' في موريتانيا، متسائلًا عن صحة رواية السائق بخصوص منعه من دخول فيلا الأخير سنة 2016، قائلاً : 'في ذلك العام كان الحاج لا يزال في المغرب، فكيف يُمنع من دخول فيلته؟'، ليختم بالتأكيد على أن أقوال الشاهد 'غير منطقية ومليئة بالتناقضات'.



































