فوضى في درب عمر

غيثة الكوكي

في صباح كل يوم، يتكرر المشهد نفسه في قلب العاصمة الاقتصادية، وبالضبط بمنطقة درب عمر، التي تعد من أكبر مراكز توزيع السلع في الدار البيضاء. شاحنات ضخمة محملة بالبضائع تصطف على جنبات الشارع أو تتوقف أحيانا وسط الطريق في انتظار تحميل أو تفريغ السلع، دون مبالاة أو مراعاة للعواقب المرورية التي تترتب على ذلك.

هذه الشاحنات التي يفترض بها أن تسلك ممرات خاصة أو أن تنظم عملية توقفها في أوقات معينة، أصبحت تشكل عبئا يوميا على مستعملي الطريق وخطرا عليهم أيضا، فبمجرد أن تتوقف إحداها يتشكل ازدحام ويجد السائقون أنفسهم مجبرين على الانتظار أحيانا لساعات، في جو من التوتر والانزعاج، خصوصاً وأن أغلبهم مرتبط بمواعيد عمل أو التزامات يومية لا تحتمل التأخير.

وأعرب بيضاويون في حديث مع 'الأيام 24″، عن استيائهم من هذا الوضع، معتبرين أن غياب المراقبة الأمنية وتنظيم الحركة في هذه المنطقة يجعل من درب عمر نقطة سوداء على مستوى السير رغم أهميته التجارية.

(صحافية متدربة)