اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
غيثة الكوكي
نشرت منصة 'Atalayar'الإسبانية المتخصصة في التحليلات السياسية والاقتصادية، دراسة حديثة أكدت أن الفلاحة المغربية تقف اليوم أمام منعطف حاسم، في ظل تحديات متزايدة تتعلق بندرة الموارد الطبيعية وتغير المناخ، مقابل فرص الانفتاح الاقتصادي.
وتقترح الدراسة ثلاثة لسيناريوهات مسار الفلاحة المغربية في أفق سنة 2030، يقوم السيناريو الأول على الاستمرار في الانفتاح الاقتصادي وفق وتيرة الاتفاقيات التجارية الحرة الموقعة سابقاً، مع اعتماد سياسات تفاعلية محدودة أمام ضغوط دولية وداخلية. بحيث أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى تعميق أزمة المياه وتدهور النشاط الفلاحي، في ظل استمرار الجفاف وانخفاض الفرشة المائية، ما سينعكس في تصاعد الهجرة القروية وزيادة هشاشة القطاع.
أما السيناريو الثاني فيعتمد على تطبيق سياسات ليبرالية مطلقة، مع إدخال إجراءات اجتماعية وبيئية لتخفيف الآثار السلبية على الفئات المتضررة ويرتقب وفق هذا المسار أن تزداد هيمنة الفاعلين الكبار على القطاع، مع تركز الأراضي الزراعية في أيدي القلة وتراجع التشغيل القروي، ما سيساهم في تمدن متسارع وارتفاع الضغط على الموارد الطبيعية.
في حين يقترح السيناريو الثالث مساراً تنمويا أكثر توازنا يقوم على انفتاح تدريجي ومندمج كما أنه مدعوم بميثاق جديد للتنمية الفلاحية والقروية. ويرتكز هذا التصور على تنويع الاقتصاد القروي لتحسين البنية الاجتماعية ودعم الموارد البشرية، إلى جانب تدبير استباقي للموارد الطبيعية، مما قد يسمح بتحقيق زراعة تنافسية ومستدامة.
وبين هذه المسارات، تبرز الحاجة الملحة لوضع رؤية استراتيجية شاملة، تضمن تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والعدالة الاجتماعية للعالم القروي.
صحافية متدربة