اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
عادت الحرائق لتلتهم عشرات الهكتارات من واحات النخيل بإقليم طاطا مع بداية ارتفاع درجة الحرارة في غياب حلول عملية بإمكانها أن تساهم في تجنيبها أسباب اندلاع هذه الحرائق التي أتت الخميس الماضي على عدد من أشجار النخيل بواحة فم الحسن، فيما كان آخر حريق تعرضت له أتى على الكثير من أشجار النخيل بواحة تيكلست التابعة لجماعة أديس.
وقال مولاي الحسن البلغيثي، الناطق الرسمي باسم منتدى الحوار المدني بإقليم طاطا في اتصال مع 'الأيام 24' أن الحرائق في واحات طاطا أصبحت تشكل تهديدا وجوديا لهذه الأشجار، وذلك بسبب الظروف المناخية التي تعد عاملا مساعدا مع تراجع الفرشة المائية بأغلب مناطق الإقليم، فضلا عن كون السبب الحقيقي لهذه الحرائق يتمثل في حرمان 90% من واحا النخيل بالإقليم من الاستفادة من الفرشة المائية ومياه السقي، التي تراجعت بشكل كبير حيث لم يعد الخزان المائي بالإقليم يتجاوز 5%، فضلا عن الإهمال الذي يطال هذه الواحات من طرف الفلاحين خاصة أبناء المنطقة الذين توجهوا نحو البحث عن موارد عيش بعيدا عن الواحات بسبب تراجع مردوديتها وتعدد الملاك مع نزوع العائلات إلى تقاسم ما توارثوه عن الأجداد.
من جانب آخر، أكد البلغيثي، على ضرورة البحث عن حلول من أجل المساهمة في إنقاذ هه الواحات التي أضجت مرشحة للتعرض لعدد من الحرائق إذا لم تكن هناك مبادرات لإنقاذها، مطالبا بضؤورة تظافر الجهود من أجل تشجيع البرامج التي تمت المصادقة عليها من أجل الرقي بالواحات خاصة في الجوانب المتعلقة بتشجيع المشاريع المذرة للدخل خاصة المرتبطة بالسياحة الواحاتية، فضلا عن شق المسالك داخل الواحات من أجل تسهيل مهام وصول مصالح الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية لتسريع وثيؤرة إخماد الحرائق خاصة وأن صعوبة هذه المسالك تساهم في الرفع من الخسائر، وأخيرا، حسب الناطق الرسمي لمنتدى الحوار المدني بطاطا، ضرورة تحمل مختلف فعاليات المجتمع المدني بالإقليم لمسؤوليتها لوضع خطط من شأنها الحفاظ على الواحات والترافع لدى الجهات المعنية من أجل تنزيل الحلول المقترحة والتخفيف من الأثار الوخيمة التي تخلفها الحرائق كل سنة.