درك أكدز يحكم قبضته الأمنية بتفكيك شبكات السرقة والمخدرات

يسجل مركز الدرك الملكي بأكدز التابع لسرية زاكورة خلال السنة الجارية، حضورا أمنيا لافتا من خلال مجموعة من التدخلات النوعية والحملات الميدانية التي ساهمت بشكل ملموس في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة رغم محدودية الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية.

وحسب معطيات ميدانية حصلت عليها جريدة 'العمق المغربي'، فقد بلغ عدد تدخلات المركز الخاصة بالدراجات النارية ما مجموعه 396 تدخلا همت بالأساس مخالفات مرورية وملاحقة مشتبه فيهم.

كما تمكنت عناصر الدرك من تسجيل ازيد من 2400 مخالفة سير تخص السيارات في إطار حملات الزجر والردع التي استهدفت احترام قانون السير بالمنطقة.

في المجال الجنائي نجحت مصالح الدرك الملكي في فك لغز أزيد من 12 قضية سرقة بعضها كان ينشط ضمن شبكات محلية، وهو ما خلف ارتياحا كبيرا لدى الساكنة المحلية آخرها السرقة التي وقعت بمحطة الوقود بتعقيلت جماعة أولاد يحيى.

وفي ملف المخدرات أفلحت المصالح الدركية في تنقية تراب منطقة أكدز من مروجي هذه السموم عبر مجموعة من الحملات الاستباقية مكنت من توقيف عدد من المشتبه فيهم وإحالتهم على القضاء.

وإلى جانب مهامهم الأمنية، لم تتردد العناصر الدركية في التدخل في عدد من الحالات الإنسانية والاجتماعية ،من أبرزها فك نزاعات زوجية حادة كادت أن تتحول إلى جرائم، إلى جانب مشاركة فعالة في عمليات إطفاء حرائق الواحات التي اندلعت في فترات مختلفة من السنة.

ورغم هذه الحصيلة، يعاني مركز الدرك الملكي بأكدز من نقص حاد في الموارد اللوجستيكية، إذ لا يتوفر إلا على سيارتين فقط إحداهما مخصصة بشكل دائم للسد القضائي بتنسيخت، ما يجعل من مهام التنقل والتدخل في بعض الأحيان صعبة خاصة على مستوى الدواوير والمناطق الوعرة.

ويبلغ عدد العناصر المشتغلة بالمركز، حسب مصادرنا، 24 دركيا فقط، وهو عدد لا يغطي بالشكل الكافي امتداد الرقعة الجغرافية للمنطقة، ما يتطلب تدعيم المركز بمزيد من الموارد البشرية والآليات لمواجهة مختلف التحديات الأمنية.

وفي إطار تعزيز الحضور الأمني، ينظم المركز دوريتين نهاريتين إضافة إلى دورية ليلية بالسيارة وأخرى راجلة، وقد تم تكتيف هذه الدوريات بشكل خاص خلال شهر يوليوز تزامنا مع تزايد الحركة السياحية وظروف الحرارة المرتفعة التي قد تؤدي إلى اضطرابات سلوكية أو جنائية.

* الصورة تعبيرية