اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
تسلمت السلطات المغربية جثتي شابين مغربيين من نظيرتها الجزائرية، بعد فتح استثنائي ومؤقت لمعبر 'زوج بغال' الحدودي المغلق منذ سنوات، وذلك بعد انتظار طويل دام أكثر من سنتين.
وأوضحت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة أن عملية التسليم جرت قبل خمسة أيام، وسط إجراءات أمنية مشددة وتنسيق دقيق بين الجانبين، رغم استمرار الجمود في العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر.
وكشفت الجمعية أن مئات الشباب المغاربة ما زالوا رهن الحجز الإداري فوق التراب الجزائري، في انتظار الترحيل، بينما يتجاوز عدد القضايا المرتبطة بالاحتجاز والمحاكمة أكثر من 400 ملف، إضافة إلى وجود ست جثث لمواطنين مغاربة لم تُسلم بعد، من بينها جثتان تعودان لفتاتين تنحدران من الجهة الشرقية للمملكة.
وفي هذا السياق، جددت الجمعية دعوتها إلى تسوية عاجلة لهذا الملف ذي البعد الإنساني، مطالبة بتسليم كافة جثامين المغاربة المتوفين، والكشف عن مصير المفقودين، وضمان عودة جميع المحتجزين إلى أرض الوطن.
وتأمل فعاليات مدنية وحقوقية أن تكون هذه الخطوة المؤلمة بداية انفراج في هذا الملف الشائك، وأن تمهد الطريق نحو معالجة شاملة لمعاناة مئات العائلات المغربية التي تعيش بين أمل اللقاء وحسرة الفقد منذ سنوات طويلة.