اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
أثار النجم الإسباني ذو الأصول المغربية لامين يامال موجة واسعة من التفاعل بعد ظهوره في برنامج '60 دقيقة'، حيث قدم واحدا من أكثر حواراته إنسانية وجرأة، كاشفا تفاصيل دقيقة من مساره الرياضي وطفولته وعلاقته بوالدته، إضافة إلى الحديث -لأول مرة بهذا الوضوح- عن خلفيات اختياره تمثيل المنتخب الإسباني بدل المغرب.
وقال يامال في الحوار: 'أنا لاعب ممتع.. كل ما أريده أن يعود الناس إلى منازلهم وهم أكثر سعادة. الضغط الحقيقي يعيشه آباؤنا: إيجاد عمل وتربية الأبناء. أنا فقط ألعب كرة القدم'.
واستحضر نجم برشلونة ذكرياته في حي روكافوندا، حين كان يرافق والده فجر كل يوم إلى الحافلة المتجهة نحو برشلونة: 'كان والدي يتعذب أكثر مني. أنا كنت أستمتع، وهو كان يعيش مشقة الطريق'، مشيرا إلى أن رقم 304 الذي يرسمه بأصابعه بعد التسجيل هو إشادة صامتة للحي الذي نشأ فيه.
وعن الخوف، قال: 'آخر مرة شعرت بالخوف كانت حين بدأت اللعب لبرشلونة وأنا صغير جدا. في روكافوندا كان الخوف أكبر.. المستقبل كان مجهولا تماما'.
لكن التصريحات التي أشعلت مواقع التواصل في المغرب كانت تلك المتعلقة باختياره المنتخب الإسباني على حساب المنتخب المغربي. فقد قال يامال:
'كان قلبي منقسما. فكرت كثيرا: هل ألعب للمغرب؟ خصوصا بعد وصول المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم. لكن شعرت أن طريقي الكروي أفضل مع إسبانيا، لأن أوروبا تُشاهد أكثر وتقرّبني من البطولات الكبرى. القرار لم يكن سهلا.. المغرب بلدي أيضا، لكنني نشأت في إسبانيا وأشعر أنها بلدي كذلك'.
هذه التصريحات فجرت غضب جزء من الجماهير المغربية، التي ترى أن المغرب اليوم أقوى من إسبانيا، وتستحضر بفخر إقصاء 'الأسود' للاروخا من مونديال قطر، وتتذكر سلسلة هزائم الفئات الإسبانية أمام المنتخبات المغربية، وعلى رأسها تتويج المغرب بكأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي أخيرا.
وعن علاقته بـ'ليونيل ميسي'، قال: 'أحترمه كثيرا. هو يعرف أنني لا أريد أن أكون نسخة منه.. لدي طريقي الخاص'. كما رد على لقطة أثارت الجدل حين لم يتدخل على ميسي: 'اللاعب يحترم اللاعب.. هذا كل شيء'.
وأكد يامال أنه لا يفكر حاليا في الكرة الذهبية: 'أريد فقط أن يستمتع الناس بكرة القدم. مدربي قال لي إنني أعيد للجماهير حب اللعبة.. وهذا أجمل ما قيل لي'.
وعن طموحه الدولي، قال: 'أعتقد أن إسبانيا قادرة على الفوز بكأس العالم. أنا متحمس جدا'.
ورغم شهرته العالمية المتصاعدة، شدد اللاعب على أنه يسعى للحفاظ على بساطته: 'أحاول أن أكون طبيعيا: ألعب البلايستيشن، أزور أمي، وأخرج مع أصدقائي. لكنني أعلم أنني لن أكون طفلا عاديا مرة أخرى'.



































