المدرسة العليا للتربية والتكوين بالجديدة على صفيح ساخن.. الأساتذة يقاطعون والطلبة يحتجون

تعيش المدرسة العليا للتربية والتكوين بالجديدة على وقع احتجاجات طلابية ومقاطعة الأساتذة لكافة الأنشطة البيداغوجية المتبقية من الموسم الجامعي، تنديدا بما وصفوه بـ'التدبير العشوائي' لإدارة المؤسسة.

وفي هذا الصدد، أكد ممثل عن طلبة المدرسة العليا للتربية والتكوين بالجديدة، أن تأجيل الامتحانات الاستدراكية إلى غاية شهر شتنبر 2025، سيؤثر على السير العادي لانطلاق الموسم الجامعي المقبل.

واستغرب ممثل الطلبة الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ'الأيام 24″، عدم توصل الطلبة لحد الآن ببيان النقط للفصل الحالي، مضيفا أن ذلك سيشكل عائقا أمام الراغبين في تقديم طلب للانتقال أو متابعة دراستهم بمؤسسات جامعية أخرى.

وعبّر المتحدث ذاته، عن استياء الطلبة من 'غياب التواصل الرسمي' ومن تعثر صرف التعويضات المالية عن الأشغال التربوية، مؤكدا أنه سبق للطلبة خوض ثلاث وقفات احتجاجية خلال هذا الموسم، تخللتها وعود من الإدارة بإصلاح الأوضاع، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى حالها بمجرد توقف صرف التعويضات وتجاهل المطالب المطروحة.

من جهتها، أعلنت النقابة الوطنية للتعليم العالي، الفرع المحلي بالجديدة، عن مقاطعة شاملة لكافة الأنشطة البيداغوجية المتبقية من الموسم الجامعي، باستثناء أنشطة الأسدوس السادس، وذلك احتجاجا على تأجيل موعد الدورة الاستدراكية، دون الرجوع إلى المجلس أو احترام المواعيد المعتمدة سابقا.

وأعربت النقابة، في بيان اطلعت عليه 'الأيام 24″، عن 'امتعاضها الشديد إزاء الممارسات التي مست بسمعة المؤسسة، فضلا عن خرق قرارات المجلس، بحذف منصب مالي مخصص لمسلك اللغة العربية باعتباره فعلا يخلو من الالتزام بالمقاربة التشاركية'.

وعددت النقابة ما اعتبرته 'مظاهرا للتدبير العشوائي'، من قبيل 'استمرار المؤسسة في أداء مهامها دون توفرها على مقر خاص بها، ما انعكس سلبا على ظروف العمل وجودة التكوين، إضافة إلى الضغط المتزايد على الأساتذة، خاصة في ظل شروط الحراسة المرهقة وانعدام الحد الأدنى من متطلبات إجراء الامتحانات'.

هجر خصار- صحافية متدربة