اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
اهتز شارع العقبة بمدينة الصويرة، مساء اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، على وقع حادث سير مروع، راح ضحيته مساعد سائق حافلة في عقده الرابع، بعد أن دهسته إحدى الحافلات، في مشهد مأساوي خلف صدمة قوية لدى من عاينوا الواقعة.
ووفق مصادر محلية لجريدة 'العمق'، فإن الهالك كان على متن حافلة رفقة سائقها، قبل أن تنشب بينهما وبين سائق حافلة أخرى مشادة كلامية وسط الشارع، ما دفع بالضحية إلى النزول من الحافلة في لحظة انفعال.
وأضافت ذات المصادر أن الضحية، وأثناء نزوله، فقد توازنه ليسقط أرضا، قبل أن تدهسه عجلات الحافلة، مما تسبب له في إصابات بليغة ومباشرة على مستوى الرأس وأجزاء متفرقة من جسده، ليفارق الحياة على الفور، بعدما تحوّل جسده إلى أشلاء.
الواقعة استنفرت السلطات المحلية والمصالح الأمنية، التي انتقلت على وجه السرعة إلى عين المكان، حيث تمت معاينة الجثة وفتح تحقيق دقيق لتحديد ظروف وملابسات الحادث، والاستماع إلى الشهود لتحديد المسؤوليات المحتملة.
كما عملت عناصر الوقاية المدنية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، على نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية والإدارية قبل تسليمها إلى عائلته لمباشرة إجراءات الدفن.
وفي سياق متصل، ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة الصويرة حوادث مشابهة، إذ كانت المدينة قد عرفت مطلع شهر ماي المنصرم جريمة مروعة راح ضحيتها سائق حافلة ستيني، عُثر عليه جثة هامدة قرب مركبته داخل المحطة الطرقية للمدينة.
ووفق شهادات متطابقة استقتها جريدة 'العمق'، فإن الضحية كان قد وصل لتوه من مدينة الدار البيضاء، قبل أن يتعرض لاعتداء جسدي في ظروف غامضة، وسط حالة من التسيب والفوضى التي تعيشها المحطة الطرقية، والتي أصبحت ملاذا للمنحرفين والجانحين، في ظل غياب واضح للرقابة الأمنية والمراقبة الإدارية.
وتطرح هذه الحوادث المؤلمة علامات استفهام كبيرة حول الوضع الأمني داخل المحطة الطرقية ومحيطها، وكذا ظروف عمل مهنيي قطاع النقل الطرقي بالمدينة، في وقت تتزايد فيه مطالب الفاعلين المحليين بضرورة تعزيز الأمن وتوفير ظروف عمل آمنة ومراقبة فعالة للمرافق الحيوية.