لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
شهدت العاصمة الأردنية عمّان جلسة حوارية ضمن فعاليات مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم، حملت عنوان 'عالمان خارج النص: السينما وكرة القدم'، وجمعت صناع السينما وعشاق المستديرة في مساحة نقاشية ثرية داخل مقر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
وشارك في الجلسة الأمير علي بن الحسين، رئيس الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، إلى جانب المنتج الأردني ليث المجالي، وقائد منتخب النشامى الكابتن إحسان حداد، والمخرجة وداد شفاقوج.
السينما وكرة القدم... قصص تتجاوز الأهداف والانتصارات
في مداخلته، شدد الأمير علي بن الحسين على الدور المهم للسينما في تسليط الضوء على كرة القدم ليس فقط من خلال عرض الأهداف والإنجازات، بل عبر نقل القصص الإنسانية التي تدور خلف الكواليس.
وأوضح أن هذه الأعمال تمنح الجماهير فرصة لفهم التضحيات والضغوطات التي يعيشها اللاعبون والمدربون والإداريون، وتكشف جوانب قلّما تُرى على الشاشة.
خلال الجلسة، طُرح على الأمير علي سؤال حول ما إذا كان يفضّل أكثر أن يرى الأردن يرفع كأس العالم لكرة القدم أم يفوز فيلم أردني بجائزة دولية كبرى مثل 'السعفة الذهبية' في مهرجان كان.
ورد الأمير علي بثقة كبيرة قائلاً إن الأردنيين قادرون على تحقيق الحُلمين معًا، سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، مؤكداً: ما في شي مستحيل، وإن شاء الله نربح يومًا ما.
موقف طريف مع الجماهير الأردنية
في سياق حديثه عن كرة القدم المحلية، استذكر الأمير علي موقفًا طريفًا يصف سلوك المشجع الأردني بشيء من الدعابة، قائلاً: كل مشجع أردني بيتحول خلال المباراة لمدرب بلا استثناء، وبيبلشوا يعطونا تعليمات، وأحيانًا بيصيروا خبراء في شغل أمين السر وبيعطوا نصائح للاتحاد! بس يجي الإنجاز… بنسبوه لحالهم، وبيقول لك: والله قلتلكم.
وحول واقع السينما الأردنية، شدد الأمير علي على أهمية النقد الفني في رفع مستوى الإنتاجات المحلية، مؤكدًا أن النقد البنّاء يدفع صناع الأفلام إلى تقديم الأفضل.
وأشار إلى أن فيلم 'كابتن أبو رائد' الذي أُنتج عام 2007 شكل محطة انطلاق مهمة، وضع الأردن على خريطة السينما العالمية، ومهّد الطريق لأعمال لاحقة نالت تقديرًا دوليًا.
كما لفت إلى أهمية الانفتاح على الخبرات الأجنبية في صناعة الأفلام، لما في ذلك من فائدة في تبادل المعرفة وتوسيع آفاق التجربة، مع تأكيده ضرورة دعم المواهب الأردنية وصقلها، معبرًا عن فخره بالتطور الملحوظ الذي حققته السينما المحلية في السنوات الأخيرة.
ليث المجالي: السينما توثّق حكايات الكرة
من جهته، تحدث المنتج الأردني ليث المجالي عن العلاقة التاريخية بين السينما وكرة القدم، مشيرًا إلى أن المخرجين الأوائل وثّقوا المباريات منذ بدايات الفن السابع.
أوضح المجالي أن السينما طوّرت لاحقًا أعمالًا روائية ووثائقية نقلت التحديات التي يواجهها اللاعبون، مؤكدًا أن الوثائقيات التي تعرض الإخفاقات إلى جانب النجاحات ترسم صورة حقيقية وملهمة.
واستشهد المجالي بأعمال ناجحة مثل فيلم The Damned United، ومسلسل Welcome to Wrexham، بالإضافة إلى الوثائقي الشهير عن مارادونا الذي وصفه بأنه كشف صعوبة حياة اللاعبين تحت الأضواء والضغوط.