اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
تواصل غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، النظر في ملف 'إسكوبار الصحراء'، الذي يتابع فيه عدد من الشخصيات السياسية، من بينهم القياديان السابقان بحزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصيري وعبد النبي البعيوي، إلى جانب متهمين آخرين.
وخلال جلسة اليوم الخميس 19 يونيو الجاري، واجه القاضي المتهم عبد النبي البعيوي بتصريحات أحد الشهود، ويدعى 'سعيد م.'، الذي أكد في محضر رسمي أنه كان حاضرا إلى جانب سعيد الناصيري أثناء تسليم مفاتيح إحدى الفيلات للمدعو الحاج بن إبراهيم، بعد نقل الأغراض من حي المعاريف.
البعيوي، نفى بشكل قاطع صحة هذه الرواية، بينما صرح الناصيري من جانبه أنه لم يكن يعلم أن الفيلا تعود لبلقاسم المير، صهر البعيوي، ولم يُدرك ذلك إلا في أواخر 2017، مشددا على أن الفيلا سُلّمت له من طرف بلمير وكانت خالية من الأثاث، دون علمه بملكيتها أو وضعها القانوني.
من جهته، أوضح البعيوي أن الفيلا كانت في حيازته منذ عام 2014، وأن تسجيلات المكالمات المرتبطة بها تثبت أقواله.
واستفسره القاضي عن علاقته بشخصين يدعيان علال حجي وأحمد، ليؤكد أنه لم يكن يعرف 'علال ح.' حينها، وأن صلته به كانت مهنية بصفته رئيس جماعة، متحديا وجود أي دليل على دخوله الفيلا خلال تلك الفترة، معتبراً أقوال بنبراهيم 'ادعاءات باطلة'.
وشهدت الجلسة أيضا عرض محتوى تسجيل صوتي يتحدث عن مبالغ مالية كبيرة، من بينها 33 مليون سنتيم مقابل شقة ومحلات تجارية وفيلا، حيث نفى البعيوي هذه المزاعم، مؤكدا أن التسجيل لا يتحدث عن شاحنات أو مخدرات، كما نفى أن يكون الشخص الوارد في التسجيل قد زاره في مقر شركته، مشدداً على أنه لا يملك أي شركة بالدار البيضاء، وأنه انتقل للعيش في الرباط منذ خمس سنوات بعد مغادرة شقته بالعاصمة الاقتصادية.
وفي سياق آخر، تحدث البعيوي عن واقعة سرقة، موضحاً أن حارس العمارة أخبره بأن 'جميلة. ب' حضرت برفقة خادمة وأشخاص آخرين، واستولت على نحو 20 مليون سنتيم و15 حقيبة تضم مسروقات ثمينة من ساعات (ماركات شوبار وروليكس)، ومجوهرات تقدر قيمتها بنحو 600 مليون سنتيم.
وقد دعّمت المحكمة هذه التصريحات بمحضر استماع لحارس العمارة، 'طارق ق.'، الذي صرح بأن البعيوي وزوجته كانا يعيشان حياة طبيعية، وأكد تقديمه شكاية ضد 'جميلة'، نسيبته، كما أفاد برؤيته سامية، ابنة جميلة، ووالدتها وهما تخرجان الحقائب من المكان.
في المقابل، نفت 'جميلة ب.' هذه التهم في محضر رسمي، واعتبرتها مجرد وسيلة للضغط على ابنتها للتنازل عن شكاية بالتزوير ضد البعيوي، مؤكدة أنها كانت تخرج فقط أغراضاً شخصية لابنتها في ذلك اليوم.
كما طُرح خلال الجلسة اسم 'نعيمة الناجي'، التي ذكرت في محضر رسمي أنها ساعدت سامية على جمع الأثاث للانتقال إلى مدينة وجدة، بإلحاح من سامية على عدم أخذ ممتلكات زوجها.
ورداً على ذلك، أكد البعيوي أن السرقة حقيقية، وأن الحقيبة المسروقة انتقلت من الخادمة إلى زوجها ثم إلى منزل 'دليلة'، ومنه إلى 'جميلة ب.'.
وعن علاقة 'دليلة' به، أوضح البعيوي، أنه لا تربطه بها أية علاقة مشبوهة، نافيا أن تكون لها أي صلة بخلافاته الأسرية، وموضحاً أن تزامن وجودهما بأحد فنادق إفران كان محض صدفة.
وأضاف البعيوي، أن تسجيلا صوتيا قدمته دليلة يتضمن اعتراف الخادمة بنقل الحقيبة، جاء بمبادرة شخصية منها، ولم يعرضها لأي تهديد لفعل ذلك.
أما بشأن المكالمات الهاتفية التي جمعته بدليلة، والتي بلغ عددها 1002 مكالمة خلال فترة اعتقال 'جميلة ط.'، والتي توقفت بعد إطلاق سراحها، فقد نفى البعيوي وجود علاقة خاصة، كما نفى معرفته بوجود صلة أو علاقة بين دليلة وسعيد الناصيري، رغم ورود ما يقارب 3000 مكالمة بين الطرفين في المحاضر، معتبراً أنه لا علم له بذلك.
و استفسر القاضي البعيوي كذاك، عن صلة دليلة بسعيد الطنجي، الضابط المكلف بشكاية السرقة، فأكد الأخير أنه لا يعرف شيئاً عن تلك العلاقة.