اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
أعلنت نقابة مفتشي التعليم عن نجاح المرحلة الأولى من برنامجها الاحتجاجي الذي سطره المجلس الوطني في دورته الاستثنائية بتاريخ 01 يونيو 2025. وأكدت تسجيلها 'استجابة واسعة وسريعة' لهيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم لندائها، معلنة تحقيق 'تجاوب منقطع النظير مع الخطوات النضالية الثلاث' التي كانت قد أعلنت عنها في بيانها الصادر بتاريخ 05 يونيو 2025.
وأشاد المكتب الوطني بـ'الهبة النضالية والتجاوب الذي بصم عليه المناضلون والمناضلات' من خلال البيانات الصادرة عن الفروع الجهوية والإقليمية بجميع الجهات والأقاليم، معتبراً ذلك 'تجسيداً للتلاحم بين القيادة والقواعد'. كما اعتزت النقابة بـ'نجاح الخطوات النضالية المعلنة وفق الإحصائيات التي توصلت بها لجنة التتبع واليقظة على مستوى المكتب الوطني'.
وفي سياق متصل، وجه المكتب الوطني تحية حارة إلى 'مجموعة من المفتشات والمفتشين الذين حركتهم الغيرة للانتماء لإطار التفتيش أكثر من أي انتماء آخر'، مشيراً إلى أنهم 'لبوا النداء وانخرطوا في الخطوات الاحتجاجية المعلنة جنباً إلى جنب مع مناضلات ومناضلي نقابة مفتشي التعليم'.
وأشار المكتب الوطني إلى أنه 'يتابع عن كثب بعض المحاولات اليائسة لبعض الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية لكسر المعركة النضالية للهيئة والالتفاف عليها بأساليب لا تنطلي على أحد'. وفي هذا الصدد، عبرت النقابة عن 'ارتياحها ليقظة الفروع الجهوية والإقليمية' التي تعاملت مع هذه المحاولات، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال 'لن تزيد النقابة إلا تصميماً وثباتاً على الموقف'.
وكان المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم قد أصدر الأربعاء الماضي بيانا عقب اجتماع استثنائي للمجلس الوطني للنقابة عُقد يوم الأحد فاتح يونيو الجاري، أعلن فيه عن سلسلة من الإجراءات التصعيدية ضد وزارة التربية الوطنية.
وتتضمن هذه الإجراءات حمل الشارة الحمراء خلال أداء المهام المرتبطة بالامتحانات الإشهادية، والمقاطعة الشاملة لجميع الاجتماعات التي تدعو إليها البنيات المركزية للوزارة والأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، بالإضافة إلى تعليق المشاركة والتأطير، حضورياً أو عن بعد، في الدورات التكوينية الوطنية والجهوية والإقليمية المرتبطة ببرنامج مؤسسات الريادة بالسلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي.
وأكدت النقابة في بيانها السابق على الدور المحوري والمهني الذي يضطلع به المفتشون في المنظومة التعليمية، مشددة على التزامها بالمبادئ المهنية والدفاع عن المدرسة العمومية ومصالح المتعلمين. وانتقدت النقابة بشدة ما أسمته 'تمادي بعض المسؤولين المركزيين في الاستهداف الممنهج لمكتسبات هيئة التفتيش والتقييم'، متهمة إياهم بتجاوز اختصاصاتهم وعدم احترام الاتفاقات الموقعة مع النقابة، ورأت أن هذه الممارسات تعكس 'غياب الإرادة الحقيقية للإصلاح' وتخلق التوتر والاحتقان داخل المنظومة.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد أعلنت عن انطلاق البرنامج الوطني لدورات التكوين الموجهة لأساتذة 'مؤسسات الريادة'، وذلك في إطار الاستعدادات للموسم الدراسي المقبل 2025-2026.
وكان من المفترض أن تنطلق المرحلة الأولى من هذه الدورة الوطنية لتكوين أساتذة وأستاذات مؤسسات الريادة، حول برنامج دعم التعلمات الأساس بمؤسسات الريادة، أمس الثلاثاء. في حين من المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية من نفس الدورة الوطنية في شتنبر 2025.
ويأتي هذا البرنامج التكويني في سياق 'تعزيز وتوسيع عرض مؤسسات الريادة بالسلك الابتدائي'، حيث تستهدف الوزارة خلال الموسم الدراسي 2025-2026 توسيع نطاق هذه المؤسسات لتشمل 4626 مدرسة ابتدائية عمومية، و2.300.000 تلميذ. كما يشارك في تنزيل هذا البرنامج وتأطيره أكثر من 80.000 أستاذ وأستاذة، إلى جانب أكثر من 960 مفتشاً ومفتشة.