اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
أكد رئيس راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن الصحافة الرصينة والعقلانية وذات المحتوى الهادف، شريك أساسي للبرلمانات في تعزيز الديموقراطية، معتبرا أنه 'لا ديموقراطية دون صحافة ذات مصداقية وإعلام حر موضوعي'.
وقال الطالبي العلمي، في كلمة له في مراسم تدشين الأستوديو السمعي البصري صباح الأربعاء بمجلس النواب، إن 'الصحافة الرصينة والعقلانية وذات المحتوى الهادف، تبقى شريكا أساسيا للبرلمانات في تعزيز الديموقراطية، إذ لا ديموقراطية دون صحافة ذات مصداقية وإعلام حر موضوعي في التعاطي مع الأخبار ومع التدافع السياسي'، وفق تعبيره.
وأوضح المتحدث ذاته أن الاستوديو السمعي البصري هو 'ثمرة التعاون بين مجلس النواب والاتحاد الأروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الذي أنجز في إطار برنامج 'تعزيز دور البرلمان في توطيد الديموقراطية في المغرب' الممول من الاتحاد الأروبي والذي نفذه المجلس والجمعية البرلمانية لمجلس أروبا خلال الفترة ما بين 2022 و2024.
وفي السياق ذاته، أثنى الطالبي العلمي على التعاون القائم بين مجلس النواب والاتحاد الأروبي مقدما له الشكر على دعمه المتواصل وتيسيره الحوار والتبادل بين المجلس والمؤسسات التشريعية الوطنية في البلدان الأعضاء في الاتحاد الأروبي، كما كان الحال في التوأمة المؤسساتية الأولى المنجزة خلال الفترة 2016-2018، والتوأمة الثانية المنجزة ما بين 2022 و2024، والتي أثمرت العديد من المبادلات والمهام واللقاءات الدراسية، وأدوات عمل من دلائل إرشادية وأطر مرجعية وتقارير، أنجزت وفق منهجية ومقاربة مقارنة، وفق قوله.
وتتعلق هذه الأدوات، يضيف رئيس مجلس النواب، بمختلف اختصاصات البرلمانات والإدارة البرلمانية والتواصل فضلا عن تكامل هذا البرنامج مع آخر أنجز مع الجمعية البرلمانية لمجلس أروبا، وهم بالخصوص مشاركة النساء في العمل البرلماني والسياسي عامة، وتقييم السياسات العمومية والديموقراطية التشاركية، مؤكدا أهمية تثمين المنجز في إطاره، واستمراره حول محاور أخرى في العمل البرلماني وفي السياقات الجديدة لتعاوننا متعددة الاطراف.
ويندرج تدشين هذا الاستوديو، حسب رئيس مجلس النواب، في إطار توسيع قنوات تواصل المجلس الذي حقق الكثير في مجال الرقمنة والانفتاح معتبرا ذلك من واجباته إزاء الرأي العام وتفعيلا لفلسفة دستور وتشريعات المملكة.
وأكد الطالبي العلمي أن 'المجلس يعتبر من أكبر المؤسسات المنتجة للمعلومات والأخبار التي يحرص على توفيرها في حينها، وهو من المؤسسات الأكثر انفتاحا إذ يعتمد على سبيل المثال أكثر 250 صحفيا، بين محررين ومصورين يمثلون مختلف وسائل الإعلام'.
وقال بهذا الخصوص: 'أمام هذا الزخم وكثرة الطلب على المعلومة البرلمانية، واعتبارا لدور المجلس في تنشيط فضاءات النقاش العمومي، سيكون هذا الأستوديو، آلية لتنظيم أكثر للتواصل، إذ سيمكن من تسجيل وبث التصريحات والحوارات الصحفية، في فضاء مهني، يوفر شروط الراحة، والاشتغال للنواب ولممثلي وسائل الإعلام'.
واعتبر رئيس مجلس النواب أننا 'في مرحلة جديدة نوعية من تواصل مجلس النواب وانفتاحه'، مبرزا أن 'هذا الانفتاح الذي سيحرص مجلس النواب أشد الحرص على استمراره وتطويره إيمانا بدور الصحافة والإعلام والتواصل في تعزيز الديموقراطية ودعم عمل المؤسسات، والتحفيز على المشاركة، وبناء رأي عام مؤثر ايجابيا في السياسات، وترسيخ التعددية السياسية في إطار الوحدة الوطنية واحترام المؤسسات والثوابت الوطنية'، مع الحرص، على اعتماد نظام لسير واستعمال هذا المرفق بما يضمن فعاليته واستثماره بطريقة عقلانية وناجعة.
وقدم الطالبي شكره لسفارة الاتحاد الأروبي بالمملكة المغربية على التزامها الثابت والقوي من أجل إنجاح هذا التعاون الذي يتجاوز ما هو تقني، إلى تعزيز الديموقراطية ودولة القانون، والانفتاح، مؤكدا أن الاستوديو السمعي البصري يجسد منجزا ملموسا لهذا التعاون، وعربونا على ما نتقاسمه من مبادئ وقيم وحرص على الانفتاح على المجتمع، وإشراكه في عمل المؤسسات التمثيلية، وجعله متابعا لأشغال واشتغال البرلمانات.
وشدد على أن أهمية هذه الآلية تزداد في السياق التواصلي والتكنولوجي الراهن المتسم بتدفق المعلومات والأخبار وهو ما لا يخلو من تضليل ومناهضة للمؤسسات والديموقراطية في مختلف البلدان.