اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢٥
يواصل قطاع البطيخ المغربي تسجيل نتائج إيجابية هذا الموسم، رغم سلسلة من الاضطرابات المناخية التي طالت مناطق مختلفة من جهات المملكة، حيث سجلت مدينة بركان لوحدها زيادة بنسبة 17 بالمئة في حجم الصادرات مقارنة بالسنة الماضية، في وقت لا يزال فيه الموسم في منتصفه.
ويصف إسعيد الخونشافي، الرئيس التنفيذي لشركة أطلس للأجيال الخضراء، في حديثه لمنصة 'إيست فرويت' المتخصصة في صادرات الخضر والفواكه، الموسم الحالي بـ 'الاستثنائي' من حيث جودة الإنتاج وحجمه مقارنة بالموسم الماضي.
في المقابل، يقر الخونشافي بأن العوامل المناخية أثرت سلبا على الحصاد في العديد من المناطق، قائلا: 'شهدنا عواصف برد، ثم موجات حر وصلت إلى 45 درجة مئوية في قرية با محمد، وهو ما قلص نسب المحاصيل القابلة للتصدير من 80 بالمئة إلى 50 بالمئة'.
وكان موسم الحصاد قد بدأ مبكرا في زاكورة، غير أن المزارعين هناك واجهوا عاصفة برد مفاجئة ضربت المحاصيل وأثرت على الإنتاج. كما شهدت منطقة تارودانت بدورها صعوبات مشابهة قبل نهاية موسمها، فيما تستمر حاليا عملية الحصاد بقرية با محمد في جهة فاس مكناس، حيث تمت زراعة أزيد من 8.5 مليون نبتة على مساحة 2500 هكتار، حسب تقرير المنصة.
من جهة أخرى، يواجه الموسم الحالي تحديا بعودة الفيروس الذي يؤثر سلبا على جودة المحاصيل، غير أن الخسائر هذه المرة ظلت محدودة بعد لجوء أغلب المزارعين إلى استبدال مصادر الشتلات بأخرى محسنة، وهو ما ساعد في الحد من انتشار الفيروس خاصة في مراحل الإنتاج الأولى بتارودانت، مع تسجيل ظهور إصابات في صفوف مزارعين لم يقوموا بهذا الإجراء.
ومع استمرار موسم الحصاد، حيث يتوقع انتقاله من بركان شرقا ثم العرائش شمالا خلال الأسابيع المقبلة، يدخل الموسم مرحلته الأهم، إذ يتوقع أن تبلغ نسبة الإنتاج الصالح للتصدير 80 بالمئة من الإنتاج الإجمالي.