اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
أظهرت نتائج البحث الفصلي حول الظرفية الاقتصادية، الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط، صباح يومه الخميس، أن قطاعي الصناعة والبناء شهدا تحولات ملحوظة خلال الفصل الأول من سنة 2025، وسط مؤشرات على تعاف تدريجي في الإنتاج الصناعي وانتعاش مرتقب في قطاع البناء خلال الفصل الثاني من السنة الجارية.
في قطاع الصناعة التحويلية، رصد أرباب المقاولات، وفق النتائج التي توصلت بها 'العمق'، ارتفاعا طفيفا في الإنتاج، مدفوعا بتحسن أنشطة 'الصناعة الكيماوية'، و'الصناعات الغذائية'، و'صنع منتجات أخرى غير معدنية'، في مقابل تراجع في أنشطة 'صناعة الملابس'، و'صنع الأجهزة الكهربائية'، و'صنع منتجات من المطاط والبلاستيك'. وقد بلغت نسبة استخدام الطاقة الإنتاجية 74%، بينما وصف أغلب أرباب المقاولات مستوى دفاتر الطلب بـ'الاعتيادي'، مع استقرار في التشغيل.
ورغم هذا التحسن النسبي، أفادت 37% من المقاولات بوجود صعوبات في التموين، لا سيما فيما يخص المواد الأولية المستوردة. كما اعتبر 23% من أرباب المقاولات وضعية الخزينة 'صعبة'، وهي نسبة بلغت 44% في فرع 'صناعة الجلد والأحذية'.
أما في قطاع الصناعات الاستخراجية، فقد شهد الإنتاج ارتفاعا بفضل الزيادة في استخراج الفوسفاط، تزامنا مع تحسن في أسعار البيع وارتفاع عدد العاملين. في المقابل، سجل قطاع الطاقة تراجعا في الإنتاج بسبب انخفاض نشاط 'إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار'، مرفوقًا بانخفاض في التشغيل وأسعار البيع. في حين ظل إنتاج قطاع البيئة مستقرًا نتيجة ركود في أنشطة 'جمع ومعالجة وتوزيع الماء'، مع استقرار في كل من الطلب وعدد العاملين.
وبالنسبة إلى قطاع البناء، فقد سجل بدوره ارتفاعا في النشاط خلال الفصل الأول، يعزى إلى تحسن أنشطة 'الهندسة المدنية' و'أنشطة البناء المتخصصة'، في حين عرفت 'أشغال تشييد المباني' استقرارا. واستقر التشغيل في القطاع، مع بلوغ معدل استخدام الطاقة الإنتاجية 72%. وسجلت 11% من المقاولات صعوبات في التزود بالمواد الأولية، بينما وصف 27% من أرباب المقاولات وضعية الخزينة بالصعبة.
أما بخصوص توقعات الفصل الثاني من سنة 2025، فيعرب أرباب المقاولات في قطاع الصناعة التحويلية عن تفاؤلهم بخصوص تطور الإنتاج، خصوصا في فروع 'صناعة السيارات'، و'الصناعة الكيماوية'، و'الصناعات الغذائية'، و'صنع منتجات غير معدنية'، مع توقع استقرار في التشغيل.
بالمقابل، يرتقب أرباب المقاولات في قطاع الصناعة الاستخراجية انخفاضا في الإنتاج بسبب تراجع متوقع في استخراج الفوسفاط، مقابل استقرار في التشغيل. ويتوقع الفاعلون في قطاع الطاقة تسجيل ارتفاع في الإنتاج خلال الفصل المقبل، رغم انخفاض مرتقب في عدد العاملين. أما قطاع البيئة، فيُنتظر أن يحافظ على استقراره في الإنتاج والتشغيل على السواء.
وفي قطاع البناء، تسود توقعات إيجابية، إذ يرتقب أن يشهد الفصل الثاني من سنة 2025 انتعاشا مدفوعا بتحسن 'أنشطة البناء المتخصصة' و'الهندسة المدنية'، مع استقرار مرتقب في عدد المشتغلين.