اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣٠ أذار ٢٠٢٥
رحبت مجموعة إي آند بالشراكة الموقعة بين اتصالات المغرب ووانا 'إنوي'، معتبرة إياها محطة مهمة نحو تعزيز استقرار السوق المغربي وجذب المزيد من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا والاتصالات. وأكد مسؤولو المجموعة أن هذا التعاون يعزز التنافسية الرقمية للمغرب ويدعم تطلعاته للتحول إلى مركز إقليمي متقدم في هذا المجال.
وأعلنت كل من اتصالات المغرب (IAM) وإنوي (Wana Corporate) عن توقيع اتفاقية شراكة موسعة تهدف إلى تسريع إنشاء وتوسيع شبكات الألياف البصرية وتكنولوجيا الجيل الخامس (5G) على الصعيد الوطني. ووفقا لبلاغ مشترك للشركتين، فقد وافق مجلس الرقابة لاتصالات المغرب ومجلس إدارة إنوي على توقيع هذه الاتفاقية، التي تتماشى مع الدينامية الرقمية التي تشهدها المملكة، وتلبي تطلعاتها في مجال توفير خدمات الاتصال فائق السرعة.
وفي هذا السياق، شدد جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة إي آند، على أن هذه الاتفاقية، إلى جانب الاستثمارات المستقبلية في البنية التحتية للألياف البصرية وشبكات الجيل الخامس، تمثل تطوراً إيجابياً يرسخ بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة.
وأضاف عتابة الزعابي في تصريح لوكالة الأنباء الإماراتية 'وام' أن المجموعة تضع التوافق مع اللوائح التنظيمية على رأس أولوياتها، وتعتبره التزاماً أخلاقياً لا تهاون فيه، مشيداً بالجهود الحكومية المستمرة في تطوير القطاع وتهيئة مناخ تنافسي متوازن.
وفي إطار هذه الشراكة، اتفق الطرفان على توحيد جزء من بنيتهما التحتية السلبية للاتصالات من خلال تأسيس شركتين مشتركتين، حيث يمتلك كل من اتصالات المغرب وإنوي 50% من حصصهما.
وستتولى الشركة الأولى 'FiberCo' تسريع نشر البنية التحتية للألياف البصرية في كافة أنحاء المملكة، بهدف توفير اتصال فائق السرعة بجودة عالية للمشتركين. وتستهدف الشركة تحقيق مليون وصلة خلال سنتين، وثلاثة ملايين وصلة في غضون خمس سنوات.
بينما ستركز الشركة الثانية 'TowerCo' على تسريع نشر شبكات الجيل الخامس (5G) لتوفير خدمات اتصال أسرع وأكثر سعة وجودة، من خلال بناء أبراج جديدة أو تحديث بعض الأبراج الحالية لتوفير بنية تحتية متطورة لمعدات الهواتف المحمولة. وتستهدف الشركة إنشاء 2000 برج خلال 3 سنوات، و6000 برج خلال 10 سنوات.
من جانبه، أكد حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة إي آند، أن الشراكة بين اتصالات المغرب وإنوي تعكس نضجا مؤسسيا ووضوحاً في الرؤية التنظيمية للسوق، مما يعزز ثقة المستثمرين.
وأضاف أن المغرب يمثل سوقاً استراتيجياً للمجموعة، وأن الاتفاقية تفتح المجال لمزيد من الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، مما يسهم في تعزيز التحول الرقمي، ورقمنة الخدمات الحكومية، وتمكين مختلف القطاعات الاقتصادية من الاستفادة من التطورات التكنولوجية.