اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تقريرها السنوي حول 'حالة المناخ في إفريقيا 2024″، عن تصاعد حاد في الأحداث المناخية القصوى التي شهدتها القارة، مشيرة إلى أن المغرب كان من بين الدول المتأثرة بشكل بالغ، حيث عرف فيضانات مدمرة خلال شتنبر الماضي أودت بحياة 18 شخصا في إقليم طاطا، وخلفت دمارا واسعا في قرى جبال الأطلس الصغير، شمل البنيات التحتية كالطرق والآبار وشبكات الكهرباء.
وأشار التقرير، الذي تتوفر جريدة 'العمق' على نسخة منه، إلى أن بعض المناطق المغربية سجلت تساقطات مطرية تجاوزت المعدلات السنوية المعتادة في ظرف وجيز، مما أدى إلى كوارث طبيعية نادرة. وسُجلت في منطقة تاكوينب، على سبيل المثال، 170 ملم من الأمطار في أقل من 24 ساعة، ما تسبب في امتلاء بحيرة إريقي التي ظلت جافة لنحو 50 سنة.
كما وثق التقرير فيضانات تاريخية اجتاحت منطقة الصحراء الكبرى في شهري شتنبر وأكتوبر، واعتُبرت الأشد منذ أكثر من نصف قرن.
وعلى صعيد الظواهر المناخية المتطرفة، سجلت المنطقة المغاربية موجات حر شديدة خلال صيف 2024 بفعل ما يعرف بـ'القبة الحرارية'، واعتُبرت مصر والجزائر والمغرب من بين الدول الأكثر تضررا. وبيّنت المنظمة أن شمال إفريقيا شهد أعلى معدلات ارتفاع في درجات الحرارة على مستوى القارة، حيث فاق متوسط الحرارة المرجع المناخي (1991-2020) بـ1.28 درجة مئوية، ضمن نطاق تراوح بين 1.04 و1.47 درجة.
وأكد التقرير أن هذه التحولات تمثل نمطا متصاعدا من المخاطر المناخية، تهدد أرواح السكان وتؤثر على سبل العيش والبنية التحتية في المنطقة، داعيا إلى اعتماد سياسات فعالة للتكيف وبناء قدرات الصمود أمام التغيرات المناخية المتسارعة.