اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ١٠ حزيران ٢٠٢٥
شكّلت الدورة العادية للمجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها، التي حضرها العامل المعيّن حديثاً، محمد سالم الصبتي، مناسبة لإعلان انطلاق مرحلة جديدة في تدبير الشأن العام بالإقليم، من خلال خارطة طريق واضحة لأسلوب العمل المستقبلي، مرتكزة على دعامتين أساسيتين: فرض حكامة إدارية ناجعة، وحلحلة الملفات الاستراتيجية وعلى رأسها ما يرتبط بتحديات الأمن المائي.
أولى الرسائل القوية التي وجهها العامل الجديد كانت ذات طابع إداري حازم، حيث شدّد في تدخل واضح على 'ضرورة حضور رؤساء المصالح الخارجية' المعنيين بشكل مباشر بنقاط جدول أعمال دورات المجلس. ويأتي هذا التوجيه ليؤسس لمرحلة جديدة من ربط المسؤولية بالمحاسبة، ويهدف إلى إنهاء ظاهرة التمثيلية الإدارية غير الفعالة، وضمان أن يكون التداول في القضايا القطاعية المطروحة للنقاش مع أصحاب القرار مباشرة، ما يمنح لمداولات المجلس قوة وفعالية أكبر.
هذه الرؤية للحكامة لم تقتصر على الجانب الإداري الداخلي، بل امتدت لتشمل طموحاً أوسع، إذ دعا عامل الإقليم إلى تعبئة كافة الإمكانيات المتاحة لدعم وتعزيز تموقع الإقليم في محيطه الجهوي، في إشارة إلى ضرورة الانتقال من تدبير الشأن المحلي اليومي إلى تبني رؤية استراتيجية تليق بالوزن الاقتصادي والديموغرافي لاشتوكة أيت باها.
وفي قلب اهتمامات العامل الجديد، برز ملف الماء الشروب كأولوية استراتيجية قصوى سيتم الانكباب عليها بشكل سريع. وفي هذا السياق، نوّه العامل الصبتي بالمجهودات الكبيرة والملموسة التي تم بذلها في إطار مخطط إقليمي متكامل، والذي أثمر إنجاز عدد من المشاريع، سواء الاستعجالية منها أو المهيكلة، بهدف تأمين حاجيات ساكنة مختلف جماعات الإقليم من هذه المادة الحيوية.
كما حرص العامل على تثمين دور الشركاء الفاعلين في هذا الملف، مشيداً بجهود السلطات الإقليمية ووالي جهة سوس ماسة والمجلس الجهوي وباقي المتدخلين الذين ساهموا في تنزيل هذه المشاريع الحيوية على أرض الواقع، ما يؤكد على أن استمرارية النجاح في هذا الرهان مرتبطة باستمرارية العمل التشاركي وتضافر الجهود.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة لم تكن مجرد مناسبة لإطلاق التوجهات، بل شهدت أيضاً حضوراً لهذه الأولويات، من خلال مصادقة المجلس ومناقشته لعدد من اتفاقيات الشراكة الهامة التي تصب مباشرة في تأهيل البنيات التحتية، ومن ضمنها مشاريع للطرق وأخرى مرتبطة بالماء الشروب، بالإضافة إلى دعم قطاعات اجتماعية حيوية، خصوصاً ما يتعلق بتعزيز أسطول النقل المدرسي بعدد من جماعات الإقليم.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية