اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
أدى موضوع تدهور ملاعب القرب بحي العمارية بمنطقة عين الشق بمدينة الدار البيضاء إلى حدوث احتقان كبير في صفوف الساكنة، التي عبرت عن امتعاضها من الحالة التي أصبحت تعيشها مجموعة من المرافق العمومية الترفيهية، وعلى رأسها الملاعب الصغيرة ذات العشب الاصطناعي.
وحسب مصادر محلية، فإن ملاعب القرب بحي العمارية تعاني من الإهمال وغياب الصيانة، وهو الأمر الذي دفع الساكنة إلى دق ناقوس الخطر بشأن انقراض الأماكن التي تعد متنفسا لأطفال وشباب المنطقة.
وأضافت المصادر أنه منذ تدشين هذه الملاعب، شكلت بصيص أمل لسكان الحي، خاصة لفئتي الشباب والأطفال الذين كانوا يفتقرون إلى فضاءات لممارسة الرياضة.
وأردفت المصادر أنه مع مرور الوقت، تحول هذا الفضاء من نقطة جذب إلى مساحة مهمشة تعاني من تدهور تدريجي في بنيتها التحتية.
ووفق شهادات الساكنة، فإن السياج المحيط بالملعب يعاني من تصدعات واضحة، فيما أصبحت الأرضية غير مستوية ومليئة بالحفر، مما يجعل استخدامها في المباريات أو الأنشطة الرياضية أمرًا مستحيلاً ومحفوفًا بالمخاطر.
وانتقدت الساكنة المتضررة من الحالة الكارثية للملاعب غياب الإنارة العمومية، التي تحرم الشباب من ممارسة كرة القدم في الفترة المسائية، في حين عبر العديد من شباب الحي عن رغبتهم في تنظيم دوريات كرة القدم، وورشات تدريبية، وحتى أنشطة ترفيهية للأطفال، إلا أن وضعية الملاعب حالت دون ذلك.
وفي السياق ذاته، عبر أعضاء بمجلس مقاطعة عين الشق في تصريحاتهم لجريدة 'العمق المغربي' عن استيائهم من الحالة التقنية التي وصلت إليها ملاعب القرب بالمنطقة، واصفين الوضعية بـ'الكارثية'.
وحمل الأعضاء مسؤولية تدهور وضعية ملاعب القرب إلى رئيس المقاطعة، شفيق إبن كيران، متهمين إياه بالإهمال وسوء التدبير، باعتباره المسؤول الأول عن الدائرة التي يرأسها، والتي تعد من أكبر الدوائر داخل العاصمة الاقتصادية.
وشدد الأعضاء أنفسهم على أن غالبية المجلس منغمسة في صراع 'أرض الخيرية'، الذي أهدر الزمن التنموي بالمنطقة، في الوقت الذي تعيش فيه مجموعة من الفضاءات العمومية الترفيهية على وقع التهميش والفوضى.
هذا، وحاولت جريدة 'العمق المغربي' التواصل مع رئيس مقاطعة عين الشق من أجل التوضيح، غير أن هذا الأخير تجاهل أسئلة الجريدة.