اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
اعترف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، أن القضية الفلسطينية تراجعت على مستوى الإشعاع الدولي، مبرزا أن القضية باتت في يد قوى إقليمية وأطراف مجهولة المكان في غياب أي دور للمثل الشرعي، وفق تعبيره.
وسجل لشكر، في كلمة له خلال انعقاد المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، صباح السبت بالرباط أن 'القضية الفلسطينية، على عكس القضية الوطنية التي شهدت انفتاحًا وتوهجًا وتقدمًا، عرفت تراجعًا ونكوصًا، حيث تمنح الأولوية أحيانًا ، وفق تعبيره، في المنتظم الدولي لقضايا حقوق إنسان فردية'.
وقال زعيم الاتحاديين بهذا الخصوص: 'هذا يُظهر لنا حجم التدهور الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية والتراجع الذي حصل لها، حتى أصبحت في وضعية صعبة للغاية، بل إن ما حدث في السابع من أكتوبر جعل الوضع أكثر صعوبة، ففي كل ملتقى من هذه الملتقيات الدولية، لا تصدر المواقف إلا عن يساريين وتقدميين، ولا يصدر عنهم سوى إدانة 'الإرهاب'، وإدانة ما وقع في السابع من أكتوبر، مع مساندة الضحايا ووجدنا أنفسنا في وضع حرج للغاية'.
وأضاف: 'هذا التراجع قد يكون مصدره أن القضية الفلسطينية في تطورها، لم يعد القرار بشأنها بيد ممثلها الشرعي الوحيد الذي ناضل الشعب الفلسطيني لفرضه على القمة العربية، والتي أقرته كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وهي منظمة التحرير الفلسطينية، بل أصبح القرار الآن إما جزءًا من استراتيجية قوة إقليمية أخرى، أو جزءًا من صراعات وحسابات بين أطراف القضية الفلسطينية نفسها'.
واستطرد: 'ذاب الدور الذي كانت تلعبه منظمة التحرير الفلسطينية، ولم تعد الإطار الذي يجمع الجميع. حتى أن ممثلها الذي كان حاضرًا في مفاوضات أوسلو وأدى إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، هذا الكيان بأكمله تراجع لصالح قوى وسلطات أخرى'.
وتابع متسائلا: 'هل القضية الفلسطينية في جنوب لبنان أم في اليمن أم في إيران؟، كل هذا يحدث في غياب أصحاب القضية الحقيقيين، الذين هم الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية، فهذه الأخيرة ناضلنا جميعًا لكي تكون ممثلةً تمثيلًا شرعيًا، ونتذكر الدور الكبير الذي لعبته بلادنا في قمة الرباط، بحضور المغفور له الملك الحسين، عندما تمكنا من حل الأزمة، وأُقر في تلك القمة أن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هو منظمة التحرير الفلسطينية ولم يعد لها وجود اليوم'.
وسبق للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، أن وصف طوفان الأقصى الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” يوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ”النكسة الخطيرة”، محملا المسؤولية لحركة “حماس” التي اتخذت، وفي تعبيره “القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية”.
وقال لشكر في لقاء صحفي سابق إنه عندما تلقى خبر هجوم “7 أكتوبر” والذي أطلق عليه البعض “تحرير القدس”، قال “بكل وضوح لا أرى فيه لا انتصارا ولا تحريرا”، منتقدا “تحويل النقاش من شعب ضحية إلى شعب سينتصر”.