اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
تعاني عدة مناطق بإقليم خنيفرة، من بينها مريرت، مولاي بوعزة، أجلموس، وحد بوحسوسن، من ضجيج متزايد تسببه الدراجات النارية، لا سيما تلك المعدلة التي تصدر أصواتا مزعجة وقوية، حيث تتحول الأزقة والشوارع إلى فضاءات مشحونة بالضوضاء، تحرم السكان من الراحة، وتؤثر بشكل مباشر على المرضى والأطفال وكبار السن، مما يفاقم من معاناتهم اليومية في ظل غياب تدخل فعّال للحد من هذه الظاهرة.
وفي تصريحات متفرقة لجريدة 'العمق'، عبر عدد من سكان المناطق المذكورة عن استيائهم الشديد من تفاقم ظاهرة ضجيج الدراجات النارية، مؤكدين أن الوضع بات لا يحتمل، وأن أحياءهم تحولت إلى ما يشبه 'حلبات سباق مفتوحة'.
وأشار المتحدثون إلى أن المشكلة لا تقتصر فقط على الإزعاج، بل تتعداها إلى تهور بعض سائقي الدراجات النارية وسرعتهم المفرطة، ما يشكل خطرا دائما على سلامة المارة ومستعملي الطريق. كما لفتوا إلى أن مدينة خنيفرة تسجل بين الفينة والأخرى حوادث سير خطيرة يكون مصدرها هذه الدراجات، في ظل غياب رقابة فعالة تضمن احترام قانون السير من طرف مستعمليها.
وأكدوا أن السكان ينتظرون دوريات أمنية منتظمة وفعالة لضبط المخالفين وحجز الدراجات التي لا تراعي قانون السير، مؤكدين على ضرورة فرض عقوبات صارمة على أصحاب هذه المركبات، خصوصا الذين يستخدمونها ليلا لإحداث الفوضى وإزعاج الراحة العامة.
وفي تدوينة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصف أحد سكان حد بوحسوسن الوضع في المنطقة بـ'الكارثي'، جراء تصرفات عدد من شباب الدراجات النارية الذين يقومون باستعراضات خطيرة داخل الأزقة والشوارع الضيقة، مما يحول الأجواء إلى حالة رعب مع حلول كل مساء.
من جهتهم، طالب فاعلون جمعويون السلطات الأمنية بإقليم خنيفرة بالتحرك العاجل للحد من هذه الظاهرة، عبر مراقبة السير، وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة الشباب، لتوعيتهم بمخاطر الضجيج وأهمية احترام راحة السكان.