اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
قال الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب، الصادق الرغيوي، إن اتحاد المعلمين العرب عقد اجتماعا في شهر مارس الماضي، ويستعد لعقد اجتماع مقبل في 9 ماي بالعاصمة العراقية بغداد، في سياق دينامية تنظيمية تعكس انخراط النقابات التعليمية في مختلف الدول العربية في قضايا التعليم والاحتفال بفاتح ماي، عيد الطبقة العاملة.
وأوضح الرغيوي ضمن تصريح لجريدة 'العمق' أن أوضاع الشغيلة التعليمية في معظم الدول العربية تكاد تكون متشابهة، مشيرا إلى أن وضعية المدرسات والمعلمين لا تزال تعاني من تدني الأجور، وغياب العدالة الأجرية، ما يؤثر سلبا على مردودية المنظومات التربوية وجودتها.
وأكد على ضرورة إطلاق إصلاح تربوي وبيداغوجي شامل للمدرسة العمومية في الوطن العربي، باعتباره السبيل الوحيد لتنمية المجتمعات والنهوض بأوضاعها، مبرزا أن الأنظمة التربوية العربية تتميز بخصوصيات تعود إلى السياقات التاريخية، والأنظمة السياسية، ومراحل تطورها المتفاوتة من بلد إلى آخر.
وفي هذا السياق، أشار الرغيوي إلى أن بعض الاستثناءات تهم دول الخليج العربي، وذلك لاعتبارات اقتصادية معروفة، إلا أنه شدد على أن جميع الأنظمة التربوية في المنطقة العربية، دون استثناء، بحاجة ماسة إلى إصلاح جذري حتى تتمكن من مواكبة التطور المتسارع الذي تعرفه الأنظمة التعليمية في العالم، خاصة في دول جنوب شرق آسيا التي باتت تشكل نموذجا يحتذى به على مستوى الجودة والفعالية.
وأضاف المتحدث أن غياب هذا الإصلاح العميق سيجعل المنظومات العربية متجاوزة، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من تحولات رقمية متسارعة، وتنامي دور الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
وبمناسبة فاتح ماي، وجه الرغيوي رسالة إلى الحكومات العربية دعا فيها إلى احترام الحريات النقابية، وتمكين النقابات التعليمية من القيام بدورها كشريك في بلورة السياسات التربوية، مؤكدا أن أي رغبة جادة في تطوير المنظومات التعليمية يجب أن تمر عبر الإنصات لمقترحات الفاعلين النقابيين، وإشراكهم الفعلي في اتخاذ القرار.