وكالة حرس الحدود الأوروبية تدعم المغرب لمحاصرة الهجرة غير النظامية

أكدت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل 'فرونتكس'، أهمية التعاون مع المغرب والسنغال للحد من الضغط الهائل الناتج عن تدفق المهاجرين نحو جزر الكناري.

في هذا السياق أوضح 'كريس بوروفسكي'، المتحدث الرسمي باسم الوكالة، في حوار صحيفة 'الإسبانيول'، أن التعاون مع المغرب يعتبر حاسماً في تقليل عدد المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري بطرق غير نظامية.

وأشار 'بوروفسكي' إلى أن الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، ترى أنه من المستحيل التدخل بشكل فعال في المنطقة دون الحصول على موافقة بلدان غرب إفريقيا المعنية، لا سيما المغرب والسنغال.

كما أكد المتحدث الرسمي أن 'فرونتكس' وإسبانيا تعملان بشكل وثيق منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، مع استمرار نشر الوكالة لعناصرها في المناطق الحساسة لتعزيز حماية الحدود مضيفاً 'إذا استدعت الحاجة تعزيز التعاون أو إرسال مزيد من المساعدات، فإن الوكالة على أتم استعداد لذلك'.

ونقلت الصحيفة عن تقرير داخلي للوكالة بأن جزر الكناري تعتبر حاليًا 'النقطة الأكثر ضغطًا من الناحية الهجرة في الاتحاد الأوروبي'، حيث استقبلت الجزيرة في هذا العام أكثر من 30,000 مهاجر، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف العدد الذي استقبلته اليونان على سبيل المثال.

وأضافت أن جزيرة 'إل هييرو' ، المعروفة سابقًا بأنها 'ليسبوس الأطلسي'، قد استقبلت هذا العام وحده ضعف عدد المهاجرين الذين استقبلتهم جزيرة ليسبوس اليونانية، رغم كونها أصغر منها بخمس مرات.

يأتي هذا الوضع في وقت تواجه اسبانيا،  ضغوطًا متزايدة لإيجاد حلول فعالة لأزمة الهجرة، حيث وجهت بعض الأطراف السياسية، مثل حزب الشعب الإسباني، انتقادات للحكومة بعدم الاستفادة الكاملة من الدعم الأوروبي، بينما لم يوضح رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، ما إذا كان قد رفض هذا الدعم في وقت سابق.