اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
شنت السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء، نهاية الأسبوع الجاري، حملة أمنية واسعة النطاق على مستوى الشريط الساحلي المحاذي لمسجد الحسن الثاني، وبالضبط بمنطقة 'الرگوبة'، المعروفة بنشاطات غير مهيكلة تتعلق بكراء الكراسي والاعتداء على مواقف السيارات والدراجات النارية.
وأكدت مصادر محلية، أن هذه الحملة تأتي عقب اندلاع شجار عنيف بين عدد من 'الكراية' وهم أشخاص يزاولون نشاط كراء الكراسي وحراسة السيارات والدراجات النارية بشكل غير قانوني بسبب نزاع حول مناطق النفوذ داخل الفضاء الساحلي الذي يشهد توافدًا كثيفًا للمصطافين والزوار، خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع.
وأضافت المصادر نفسها أنه 'قد تسبب هذا الشجار في حالة من الفوضى والهلع في صفوف المواطنين، مما استدعى تدخلا عاجلا من طرف السلطات المحلية والأمنية، حيث تم فرض رقابة شديدة على أصحاب كراء الكراسي وحراس السيارات العشوائيين'.
وشددت المصادر على أن 'منطقة الرگوبة تعاني من تفاقم ظاهرة الاستغلال العشوائي للملك العمومي، حيث يحتل بعض الأفراد مساحات واسعة من الأرصفة والممرات الشاطئية لكراء الكراسي والمظلات، دون ترخيص قانوني، مع فرض تسعيرات مرتفعة وغير موحدة على الزوار'
وأفادت المصادر أنه 'يتم الترامي على مواقف السيارات والدراجات من قبل ما يُعرف بـ'الكارديانات'، الذين يفرضون إتاوات غير قانونية على أصحاب المركبات، في تحد واضح للقانون'.
وأوضحت المصادر أنه 'في إطار الاستجابة السريعة لتفاقم هذه الظواهر، أطلقت السلطات الأمنية حملة تمشيطية، شاركت فيها مختلف الأجهزة الأمنية من شرطة وقوات مساعدة وأعوان السلطة، حيث تم تحرير محاضر المخالفات في حق العديد من سائقي الدراجات النارية، والتحقيق مع أصحابها'
وسجلت المصادر أنه 'تم طرد العديد من الأشخاص الذين يمارسون أنشطة كراء الكراسي دون سند قانوني، كما تم طرد 'الكارديانات' الذين يحتلون المواقف بشكل غير مشروع'.
ولفتت المصادر أن هذه الحملة لقيت ترحيبا واسعا من طرف ساكنة المدينة ورواد الشريط الساحلي، الذين أعربوا عن ارتياحهم الكبير لهذا التدخل الأمني الحازم، معتبرين أن مثل هذه المبادرات ضرورية لإعادة الاعتبار للفضاء العمومي وضمان راحة وأمن المواطنين.
وطالب العديد من المواطنين باستمرار هذه الحملات طيلة فصل الصيف، الذي يعرف ضغطا كبيرا على الأماكن الترفيهية والسياحية.