اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يبدو أنّ المشاكل تسقط تباعا فوق رأس وزير الصحة أمين التهراوي بعد وفاة طفل رضيع وضعته أمه على متن طرامواي الرباط سلا الأربعاء الأخير لتجد وزارة الصحة نفسها في فوهة المدفع.
أصل الحكاية بدأ بعد رفض مستشفى مولاي عبد الله بسلا استقبال الأم زوالا بحجة انتهاء وقت دوام طبيبة النساء والتوليد، لتجد الأم نفسها في حيرة من أمرها بعد أن طرقت باب المستشفى في حدود الساعة الرابعة لتضع مولودها قبل أن يتم توجيهها إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط.
لم تصل إلى المستشفى، لأنّ المخاض باغثها داخل الطراموي لتضع مولودها جسدا بلا روح.. فارق الحياة، وهي التي كانت تمنّي النفس بأن تحضنه وتسمع صرخته الأولى بعد أن حملته في بطنها تسع أشهر.
حقائق صادمة خرجت إلى العلن تشير إلى أنّ مستشفى مولاي عبد الله بسلا يتوفر على طبيبة نساء وتوليد واحدة وأنّ الإجراءات المعمول بها لا تسمح بنظام الحراسة الليلية وخارج أوقات العمل.
وأرقام تعيد إلى الواجهة مشكل الخصاص في الكوادر الطبية في المستشفيات العمومية، علما أنّ المؤسسات الصحية بسلا ككل تعمل بستّ طبيبات ونساء توليد فقط.
وبعد هذه الواقعة، وجّه عبد الله بوانوو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة بحث فيه عن إجابات شافية تخص التحقيق في وفاة الرضيع وكذا الإجراءات المزمع القيام بها من أجل توفير طبيبات النساء والتوليد بسلا وضمان المداومة الليلية وخارج أوقات العمل الرسمية بمستشفى مولاي عبد الله بسلا قبل أن تتحرك وزارة الصحة وتفتح تحقيقا في هذا الجانب لمعرفة حيثيات الواقعة وتفاصيلها ومحاسبة كل من تهاون في أداء واجبه.. فهل يجد وزير الصحة نفسه في دور القاضي والجلاد في كل مرة تفوح فيها رائحة فضيحة داخل مستشفى عمومي يكون ثمنها إزهاق الأرواح؟.



































