اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٥
كشفت جريدة 'defensa' أن وتيرة أشغال بناء السفينة الحربية المغربية من طراز 'أفانت 1800' تشهد تقدما ملحوظا داخل ورشات شركة Navantia الإسبانية بمدينة سان فرناندو، التابعة لإقليم قادس، حيث يرتقب أن تسلم للبحرية الملكية المغربية خلال عام 2026، في خطوة تعكس توجه المملكة نحو تحديث أسطولها البحري بأحدث الوسائل والتجهيزات.
وحسب ما أكدته الجريدة الإسبانية، فإن هذا المشروع يأتي في أعقاب توقيع المغرب في شتنبر 2022 على اتفاقية قرض بقيمة 95 مليون يورو مع بنك Santander الإسباني، لتمويل عملية بناء السفينة التي تصل تكلفتها الإجمالية إلى 130 مليون يورو، وتتولى شركة نافانتيا، المختصة في الصناعات البحرية، الإشراف الكامل على إنجازها.
وأشار تقرير الصحيفة إلى إنطلاق أشغال البناء فعليا في يوليوز 2023، من خلال عمليات قطع الحديد داخل ورشات حوض قادس، إيذانا بالشروع في تصنيع ما سيعد من بين أكثر القطع تطورا في الأسطول البحري المغربي، وفي شتنبر 2024، تم تثبيت العارضة الرئيسية للسفينة على القاعدة رقم 3، في ما يعد الإنجاز رقم 565 في سجل منشآت سان فرناندو التابعة لنافانتيا، فيما تشير صور وأعمال التشييد الظاهرة من جسر سان فرناندو إلى اكتمال البنية الأساسية لمنصة الطيران، إلى جانب تركيب الصاري الأمامي للسفينة.
ورغم عدم إعلان موعد رسمي لإطلاق السفينة إلى البحر، إلا أن وتيرة الإنجاز توحي باقتراب هذا الموعد، وستبلغ إزاحة السفينة عند الحمولة الكاملة حوالي 2020 طنا، بطول 87 مترا، وعرض 13 مترا، وعمق 4 أمتار، ما يمنحها مواصفات تؤهلها لمهام متعددة في أعالي البحار.
ومن أبرز مميزات السفينة سطح طيران واسع مخصص لاستقبال المروحيات أو أنظمة الطيران بدون طيار (UAS)، بالإضافة إلى قاربين مساعدين من نوع RHIB، وستصل سرعتها القصوى إلى 24 عقدة بحرية، بفضل منظومة دفع مزدوجة تعتمد على محركات ديزل من طراز MAN 175D ومولدات كهربائية من نوع Baudouin 6 M26.3.
وفي ما يخص أنظمة القتال، لم تكشف بعد التفاصيل المتعلقة بالتسليح، غير أن تصميم 'أفانت 1800' يتمتع بمرونة عالية تسمح بتجهيزه بمجموعة متنوعة من الأسلحة، من بينها مدفع رئيسي عيار 76 أو 57 ملم، وأنظمة سلاح يتم التحكم فيها عن بعد (RCWS) من عيار 25 أو 30 ملم، فضلًا عن إمكان دمج أنواع مختلفة من الصواريخ، بحسب طبيعة المهام الموكلة للسفينة.
هذا، ويمثل هذا المشروع أول تعاون عسكري بحري من نوعه بين المغرب وإسبانيا منذ ما يقارب أربعة عقود، إذ تعود آخر عملية بناء سفينة حربية مغربية في ورشات إسبانية إلى أوائل الثمانينيات، حين أنجزت شركة Bazán (التي أصبحت اليوم نافانتيا) الفرقاطة المغربية 'المقدم الرحماني' في منشآتها بمدينة فيرول، وتم تسليمها بتاريخ 28 مارس 1983.