اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
بلغت واردات الغازوال من المغرب الى اسبانيا مستويات قياسية وغير مسبوقة بين شهري مارس وأبريل 2025، حيث استقبلت هذه الموانئ 123 ألف طن من الوقود قادمة من المملكة المغربية، وهو حجم يفوق إجمالي ما تم استيراده خلال السنوات الأربع السابقة مجتمعة، وفقًا لأرقام مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (CORES).
تشير مصادر صناعية إلى أن هذا الوقود قد يكون جزئيًا من أصل روسي. وتؤكد هذه المصادر: 'جزء من هذا الغازوال قد يكون من منشأ روسي'، مع اعترافها بأنه 'من شبه المستحيل تتبّع مصدره بدقة'. وعلى عكس النفط الخام، الذي تختلف خصائصه بحسب الحقول التي يُستخرج منها، فإن الغازوال، بسبب تجانسه، لا يمكن تتبّع مصدره بدقة مماثلة.
منذ دخول الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي حيّز التنفيذ في فبراير 2023، عقب غزو أوكرانيا، امتنعت الدول الأعضاء عن استيراد أي من المنتجات البترولية الروسية. أما المغرب، فلم ينضم إلى هذه السياسة، مما سمح لموسكو بالحفاظ على بعض المسارات التجارية.
وبحسب بيانات شركة Vortexa المتخصصة في مراقبة حركة النقل البحري، استورد المغرب منذ بداية عام 2025 أكثر من مليون طن من الغازوال مباشرة من روسيا، أي ما يعادل 25% من إجمالي مشترياته. وفي عام 2024، كان المغرب قد استورد 6.5 ملايين طن من الغازوال، منها 9% من روسيا.
وقد دفعت أولى الشحنات القادمة من ميناء طنجة وزارة التحول البيئي في إسبانيا إلى فتح تحقيق، لم يُفضِ حتى الآن إلى إثبات وجود صلة مباشرة بين هذه الكميات والصادرات الروسية.