اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٥
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يجب أن تكون للصحفيين في كل مكان القدرة على نقل الأخبار بحرية ودون خوف أو محاباة، مشيرا إلى أنه 'حينما يفقد الصحفيون هذه القدرة على العمل، نكون جميعا من الخاسرين' وفق تعبيره.
وأوضح غوتيريش في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، توصلت جريدة 'العمق' بنسخة منه، أنه من المأساوي أن امتلاك هذه القدرة تعترضه صعوبات متزايدة عاما عن عام، وينطوي على مخاطر أشد.
وأشار إلى أن الصحفيين يتعرضون للاعتداءات والاحتجاز والرقابة والترهيب والعنف، بل يتعرضون للموت أيضا، لمجرد قيامهم بعملهم، مضيفا: 'نحن نشهد ارتفاعا شديدا في عدد القتلى من الصحفيين في مناطق النزاع، ولا سيما في غزة'.
واعتبر أن اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام يحل في ظل عالم يعاني من النزاعات والانقسامات، وذلك ليسلط الضوء على حقيقة أساسية مفادها أن حرية الناس رهينة بحرية الصحافة.
وشدد غوتيريش على الصحافة الحرة والمستقلة هي بمثابة خدمة من الخدمات العامة الأساسية، وهي العمود الفقري التي تستند إليه مبادئ المساءلة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان.
ويرى المسؤول الأممي أن حرية الصحافة تواجه في الوقت الراهن تهديدا غير مسبوق، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن إما أن يدعم حرية التعبير أو يكتم صوتها.
وتابع قوله إن 'الخوارزميات المتحيزة والأكاذيب الملفقة صراحة وخطاب الكراهية بمثابة ألغام أرضية مبثوثة على طريق المعلومات الفائق السرعة. وليس من أفضل وسيلة لنزع فتيل تلك الألغام سوى توخي المعلومات الدقيقة المستندة إلى الحقائق والممكن التحقق من صحتها'.
وبحسب المتحدث، يشمل التعاهد الرقمي العالمي الذي اعتُمد في العام الماضي إجراءات ملموسة لتعزيز التعاون الدولي في سبيل تعزيز سلامة المعلومات والتسامح والاحترام في الفضاء الرقمي، مردفا: 'لذا يجب تطويع الذكاء الاصطناعي على نحو يتسق مع حقوق الإنسان ويضع الوقائع في المرتبة الأولى'.
وشدد غوتيريش على أن المبادئ العالمية لنزاهة المعلومات التي أعلن عنها في العام الماضي تدعم هذه المساعي وتثريها، 'في وقت نعمل فيه من أجل الدفع قدما بمنظومة إعلامية أكثر إنسانية'، خاتما رسالته بالقول: 'فلنلتزم، بمناسبة هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، بجعل هذه المساعي واقعا ملموسا وبصون حرية الصحافة وحماية الصحافة في كل مكان'.