اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
ترأس المغرب، اليوم الاثنين بالعاصمة الأردنية عمان، 'المؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط'، حيث تجتمع لجنة العمل الثالثة للمؤتمر، لأول مرة، خارج الأمم المتحدة.
المؤتمر السادس الذي يترأسه السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، تتميز لجنة العمل الثالثة الخاصة به، بمشاركة جميع أعضاء منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إيران، فيما تستمر إسرائيل، التي تتلقى دعوات منتظمة للمشاركة في المؤتمر، في مقاطعة أعماله.
المؤتمر الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، في افتتاحه عمر هلال، إن الطريق إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، تبقى مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، مسجلا في المقابل الالتزام السياسي الجماعي لأعضاء المؤتمر بجعلها ممكنة.
وأوضح هلال أن 'هذا المؤتمر ينعقد في وقت دقيق، حيث تشتعل الحروب في جميع أنحاء العالم، ويتعرض القانون الدولي للانتهاك بشكل متكرر، وتضعف التعددية، وتواجه الأمم المتحدة تحديات في ما يتعلق بأهداف ومبادئ ميثاقها'.
واعتبر أن هذا السياق الدولي يتطلب مسؤولية أكبر على الدول الأطراف في المؤتمر، من أجل الاستجابة لعقود من التطلعات الجماعية نحو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في واحدة من أكثر المناطق استراتيجية في العالم، ذلك أن السلام والأمن الدوليين مرتبطان ارتباطا وثيقا بالسلام والأمن في الشرق الأوسط.
وشدد الديبلوماسي المغربي على أنه 'وحده الحوار والدبلوماسية والتفاوض سيساعد في بناء الثقة داخل منطقة الشرق الأوسط، ويسهم في بناء نظام أمن جماعي خال من أسلحة الدمار الشامل في نهاية المطاف'.
إلى ذلك، أشار هلال إلى 'الالتزام الراسخ للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، والملك عبد الله الثاني ابن الحسين، خادم الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، من أجل السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط'.
وتابع قوله: 'إنها مصادفة سعيدة أن ينعقد هذا المؤتمر في الأردن وبرئاسة المغرب، المملكتان اللتان تربطهما وشائج أخوية وثيقة، وعلاقات تاريخية وعائلية متينة، وتتشاطران رؤية مشتركة لشرق أوسط سلمي ومستقر تتعايش فيه كل دول المنطقة'.
ولفت هلال إلى 'الطموح المشترك لتحويل الشرق الأوسط من منطقة تتسم بسباق التسلح إلى منطقة حقيقية للتنمية والازدهار، مع الأمل في ظهور نموذج إقليمي جديد حيث يحل التعاون محل المواجهة، والرخاء المشترك بدل التنافس، ويفسح تهديد الحرب المجال نهائيا للسلام الدائم والعيش المشترك'.
وأشار إلى أن 'نطاق عملنا الحالي والمستقبلي سيكون حتما عنصرا أساسيا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مع الاحترام الكامل للقانون الدولي والالتزامات التي تم التعهد بها على المستوى السيادي'.
وأوضح المتحدث أنه من المتوقع أن تكون لجنة العمل هذه عملية وطموحة، خاصة وأنها تستكشف مخزونا قيما من الممارسات والخبرات المتراكمة من المناطق الخمس الخالية من الأسلحة النووية القائمة، والتي تضم أكثر من 100 دولة عضو.
يُشار إلى أن قيادة عمل هذه اللجنة سيقودها عدد من الخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين رفيعي المستوى، المنتمين لمنظمات دولية تعنى بقضايا نزع السلاح، ودول أعضاء وغير أعضاء، ومراكز التفكير، فضلا عن ممارسين آخرين يتمتعون بخبرة واسعة في مجال منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، من أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا.