اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
كشف الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، هشام بلاوي أن نسبة القاضيات يشكل حوالي 27% من مجموع القضاة، ملفتا أن عدد القاضيات المسؤولات في ارتفاع مطرد، حيث بلغ عددهن الحالي بالنيابات العامة 15 مسؤولة قضائية.
وأوضح البلاوي، في كلمة له خلال الدورة التكوينية لتأهيل نائبات المسؤولين القضائيين في مجال الإدارة القضائية، صباح الإثنين، أن 'المرأة أضحت تتبوأ مناصب قيادية في مختلف المجالات ومن بينها مجال قطاع العدالة، حيث تشكل نسبة القاضيات حوالي 27% من مجموع القضاة وهي نسبة آخذة في الارتفاع سنة بعد أخرى.
وشدد على أن تعزيز الثقة في المشهد القضائي بنسائه تواصل، مما جعل عدد القاضيات المسؤولات في ارتفاع مطرد، حيث بلغ عددهن الحالي بالنيابات العامة 15 مسؤولة قضائية، مذكرا بأن أول تعيين رئيسة لمحكمة ابتدائية يرجع إلى سنة 1998، مؤكدا أن 'المرأة القاضية حنكتها وجديتها وكفاءتها القانونية المتينة والرصينة ودورها الفعال في ترسيخ قيم العدالة والإنصاف، وهي صفات ترسَّمت، وفق تعبيره، معالهما كذلك على مستوى تقلد المهام المسؤولية القضائية بمختلف محاكم المملكة'.
'كما عرفت رئاسة المحكمة على مستوى محاكم الدرجة الأولى والثانية، ورئاسة الغرف والأقسام بمحكمة النقض تزايدا في عدد المسؤولات اللواتي تقلدن هذه المناصب عن جدارة واستحقاق، وهو ما يعكس اهتمام المجلس الأعلى للسلطة القضائية في إطار مخططه الاستراتيجي بتعزيز مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في مناصب المسؤولية القضائية'، يضيف المتحدث ذاته.
وأشار رئيس النيابة العامة إلى أن 'تدبير المحاكم لا يقتصر على إجادة تعليل الأحكام والقرارات وحسن استنطاق نصوص القانون، فالمسؤول القضائي اليوم لم يَعُدْ عمله يقتصر على تتبع النشاط القضائي بالمحكمة وتدبير الجلسات فحسب، وفق تعبيره، بل أصبح دوره يشبه إلى حد كبير صاحب المقاولة الذي يضطلع بمهام تدبيرية بالأساس'.
وأبرز أن المسؤول القضائي مطالب بـ'استحضار معايير الجودة والشفافية والحكامة الجيدة وحسن تدبير الموارد البشرية والمالية المتاحة وتَمَلُّك آليات التواصل وجعل العدالة قريبة من المواطنين والتشبع بالقيم والأخلاقيات والتقاليد القضائية وتدبير الأزمات وحسم الخلافات وتكريس سياسة الباب المفتوح'، مضيفا أن 'هذه المقومات تنضاف إلى أخرى من شأنها أن تساعد المسؤول القضائي في النجاح في مهمته التدبيرية'.
وذكر رئيس النيابة العامة أن 'المرأة المغربية حققت مكتسبات هامة بفضل العناية والرؤية الملكية للملك محمد السادس مما ساهم في تقوية وتعزيز مشاركتها الفعلية في الحياة العامة وتمكينها من احتلال المكانة التي تستحقها في مختلف المجالات'.
واستحضر بلاوي ما أكد عليه الملك في العديد من خطبه السامية، من بينها الرسالة الموجهة إلى المشاركين في أشغال القمة العالمية الثانية لمبادرة 'نساء في إفريقيا' بتاريخ 27 شتنبر 2018 بمراكش بالقول 'لا يمكن لأي بلد أو أي اقتصاد أو أي مجتمع أن يرفع تحديات العصر ويمارس استثمار كل الطاقات التي يزخر بها بمعزل عن دور المرأة'.