اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
تعرف قضية اتهام أستاذ بإحدى الإعداديات بمدينة خنيفرة بارتكاب جريمة اغتصاب في حق تلميذة قاصر تطورات متضاربة، حيث وجهت عائلة الضحية نداء استغاثة لجمعية حقوقية محلية، فيما خرجت النقابة التي ينتمي إليها الأستاذ للدفاع عنه بشدة متهمة أطرافا بالضغط من اجل توقيفه.
وتوجهت عائلة التلميذة القاصر بطلب مؤازرة إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، مؤكدة في مضمون الطلب الذي اطلعت عليه جريدة 'العمق' أنها قامت بجميع الإجراءات القانونية لدى الشرطة القضائية، وأن الملف معروض حاليا أمام أنظار محكمة الاستئناف ببني ملال.
وذكرت العائلة أنها تواجه 'ضغوطا' و'محاولات ابتزاز' من قبل 'بعض النقابيين الذين يمثلون قطاع التعليم'، تتضمن إغراءات مالية مهمة، بهدف ثنيها عن متابعة الملف قضائيا والتنازل عن حقوق ابنتها. وشددت العائلة على رفضها لهذه المساومات، مؤكدة معاناتها النفسية الشديدة بسبب هذه المحنة.
وأشار الطلب إلى أن التلميذة الضحية تعيش 'اضطرابات نفسية خطيرة' استدعت متابعتها الطبية، ووصلت حالتها إلى حد محاولة الانتحار وإقدامها على إيذاء نفسها بالحرق، مما تسبب لها في حروق من الدرجة الثالثة. وناشدت العائلة الجمعية الحقوقية تقديم الدعم والمؤازرة في هذه القضية.
في المقابل، أكد محمد بوتخساين، القيادي في النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، في بث مباشر على صفحته بفيسبوك، موقف النقابة الراسخ بالدفاع عن الأستاذ المتهم. وشدد على أن النقابة تعتبر الأستاذ 'بريئا إلى أن تثبت التهمة عليه بالدليل القاطع'، مؤكدا أن الدفاع عن أعضاء النقابة هو واجب أساسي.
وأوضح بوتخساين أن النقابة قامت ببحث وتحقيق داخلي في القضية، تضمن التواصل مع زملاء الأستاذ والإدارة وجمعية الآباء والتلاميذ، بالإضافة إلى استجواب الأستاذ نفسه الذي قدم ما وصفه بـ'الحجة والدليل على براءته'.
وانتقد القيادي النقابي بشدة من يتهم الأستاذ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا إياهم بـ'غير الموثوقين' و'بعضهم له سوابق'. وأكد أن النقابة تتابع هذه المنشورات ونصحت الأستاذ بتوثيقها قانونيا لمتابعة أصحابها قضائيا.
كما عبر بوتخساين عن ثقته في نزاهة وكفاءة القضاء المغربي، مشيرا إلى أن التحقيقات القضائية في القضية لم تسفر عن أدلة قوية تثبت التهمة ضد الأستاذ. ولفت إلى أن الإدارة التعليمية تعاملت مع الملف بحكمة ولم توقف الأستاذ لعدم وجود مبررات قانونية، رغم ضغوط مورست عليها.
ورجح المتحدث ذاته أن يكون الدافع وراء الاتهامات هو 'الابتزاز'، خاصة وأن الأستاذ يبدو ميسور الحال. وفي سياق دفاعه عن الأستاذ، كشف بوتخساين عن تعرضه هو شخصيا لشكوى من طرف والدة التلميذة لمحاولة منعه من الدفاع عن الأستاذ، وهو ما اعتبره 'وساما'. كما أشار إلى معلومات تفيد بأن التلميذة تعرضت لضغط وعنف من والديها لإجبارها على الإدلاء بشهادة زور، وأنها هي من تقدمت بشكاية ضد والديها بخصوص هذا العنف.
وأكد بوتخساين أن النقابة لن تتخلى عن الدفاع عن الأستاذ وستتابع القضية لضمان إنصافه، ولن تقبل أي تدخلات لوقف المتابعات القضائية ضد من يسيئون إليه.