اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
عبر عدد من نساء ورجال التعليم بجهة درعة تافيلالت عن استيائهم مما أسموه بـ“عدم تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ومجموعة أكديطال الصحية”، وذلك رغم مرور ثلاث سنوات على توقيعها والإعلان عنها رسميا.
وكشفت مصادر تربوية لـ'العمق' أن عدد من المواطنين من أسرة التعليم بالجهة يجدون أنفسهم مضطرين لأداء تكاليف العلاج نقدا داخل إحدى منشآت مجموعة “أكديطال” بالرشيدية، رغم تقديمهم بطاقات انخراطهم بالمؤسسة، في انتظار تفعيل الاتفاقية المعلن عنها في وقت سابق، والتي كان يرتقب أن تخفف العبء المالي عنهم، خاصة في الحالات الصحية الحرجة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن عدد من المنخرطين استغربوا كون الاتفاقية، التي وقعت في 31 مارس 2022 بالدار البيضاء بحضور رئيس المؤسسة يوسف البقالي والمدير العام لمجموعة “أكديطال” رشدي طالب، لم تفعل بعد ميدانيا، دون إصدار أي توضيح رسمي من الجهات المعنية حول موعد الانطلاقة الفعلية أو أسباب التأخر، مما خلق ارتباكا لدى عدد من المرضى وأسرهم.
وتنص الاتفاقية، حسب بلاغ رسمي سابق، على تمكين منخرطي المؤسسة وأسرهم من الولوج إلى خدمات مجموعة “أكديطال” في ظروف تفضيلية تشمل تخفيض التكاليف، والتكفل بإجراءات التحمل، إضافة إلى برامج وقائية وتشخيصية للأمراض المزمنة والخطيرة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المعطيات الواردة من الميدان تفيد بأن الواقع ما يزال بعيدا عن هذه الوعود، حيث لا تختلف معاملة المنخرط عن باقي المواطنين، سواء من حيث كلفة العلاج أو المساطر الإدارية، مما يجعل عدد من الأطر التربوية، خاصة في المناطق النائية، يواجهون صعوبات مضاعفة تتعلق بالتنقل، وتكاليف العلاج، والانتظار في ظل أوضاع صحية مستعجلة.
إلى ذلك، طالبت المصادر عينها بتوضيح رسمي بشأن الوضعية الحالية للاتفاقية، وجدولة زمنية دقيقة لتفعيلها بمختلف مناطق المملكة، مع إعطاء الأولوية للجهات البعيدة عن مراكز الاستشفاء الكبرى، مؤكدة أن 'الوضوح والتواصل الصريح هو أبسط ما يمكن أن يقدم للمنخرطين في مثل هذه الظروف الحساسة”.
يشار إلى أن مجموعة 'أكديطال' تعد من أكبر الفاعلين في القطاع الخاص للصحة بالمغرب، حيث أصبحت بحلول عام 2025 تدير 34 منشأة صحية في مدن مغربية رئيسية مثل الدار البيضاء، الجديدة، وفاس، تقدم من خلالها خدمات طبية متعددة تشمل الجراحة، طب الأورام، أمراض القلب، التوليد، والتصوير الطبي.
وأعلنت المجموعة في فبراير 2025 عن خطة لتوسيع شبكتها لتشمل 54 منشأة صحية موزعة على 30 مدينة مغربية بحلول عام 2026، مع رفع القدرة الإيوائية الإجمالية إلى نحو 5700 سرير، في إطار استراتيجيتها لتعزيز حضورها الوطني وتوفير خدمات صحية متخصصة في مختلف مناطق المملكة.
جدير بالذكر أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين تعد مؤسسة اجتماعية استراتيجية تعنى بتحسين ظروف عيش العاملين في قطاع التعليم، وتسهر على تقديم خدمات متنوعة تشمل الصحة والسكن والترفيه والنقل.