في تجربة ميدانية فريدة.. طلبة الدراسات السياسية بأكدال يقتربون من نبض المؤسسات الدستورية

قام طلبة ماستر 'الدراسات السياسية والمؤسساتية المعمقة' (بالعربية) وماستر 'الدراسات السياسية والدولية' (بالفرنسية)، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال-الرباط، بحر هذا الأسبوع، بسلسلة من الزيارات لعدد من المؤسسات الدستورية، بهدف ربط التكوين الأكاديمي بالواقع العملي، واستكشاف آليات اشتغال هذه المؤسسات.

المحطة الأولى كانت بالمحكمة الدستورية، حيث جرى استقبال الوفد الطلابي من طرف رئيس المحكمة وكبار أطرها، في جلسة علمية تناولت تطور القضاء الدستوري بالمملكة، واختصاصات المؤسسة، وسُبل تفاعلها مع السياقين السياسي والتشريعي.

وتخللت الزيارة مداخلات حوارية غنية، وزيارة لمرافق المحكمة، أبرزها قاعة الاجتماعات والمكتبة، ورواق الصور التاريخية.

أما المحطة الثانية فكانت بمقر المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، حيث قدم المندوب الوزاري الحبيب بلكوش عرضا شاملا حول أدوار المندوبية في تنفيذ السياسات العمومية الحقوقية، والتفاعل مع المنظومة الدولية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان.

وتميز اللقاء بنقاش مفتوح بين الطلبة والمسؤولين حول تحديات الحماية الحقوقية، وإمكانات الشراكة المستقبلية بين الجامعة والمندوبية.

فيما كانت المحطة الثالثة، برحاب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث جرى تسليط الضوء على اختصاصات المجلس، وتقارير عمله، ومساره التاريخي من المجلس الاستشاري إلى تجربة الإنصاف والمصالحة، وصولا إلى صيغته الحالية كمؤسسة دستورية مستقلة.

وتميز اللقاء بعرض وثائقي داخل رواق المجلس، يجسد تطور الحقل الحقوقي بالمغرب.

وتأتي هذه الزيارات، وفق منسق ماستر ماستر 'الدراسات السياسية والمؤسساتية المعمقة' الدكتور كمال الهشومي، في سياق تصور بيداغوجي جديد يراهن على التكوين الأكاديمي المواكب لحركية المؤسسات، والمنتج لجيل من الباحثين والممارسين الملمين بعمق التجربة السياسية والدستورية المغربية.