اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
اعتبرت بريطانيا أن السنة الجارية 2025 تعج بالفرص للوصول إلى حل نهائي ودائم لنزاع الصحراء المغربية، وذلك قبل وصول الملف إلى ذكراه الخميس، مشيرة إلى أن هذا النزاع طال أمده، حيث سيكمل في نونبر المقبل 50 عاما.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الأحد بالرباط، إن المملكة المتحدة تعتبر مقترح الحكم الذاتي، المقدم من قبل المغرب في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وبذلك تنضم بريطانيا، رسميا، إلى الدول الدعمة للمقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء المغربية، ضمن زخم دولي كبير للموقف المغربي الذي بات يحظى بدعم أكبر الدول المؤثرة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، وعشرات الدول الأخرى من أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا، وهو ما يزيد من عزلة المشروع الانفصالي للجزائر وجبهة 'البوليساريو'.
وزير الخارجية البريطاني الذي طان يتحدث في ندوة صحفية بالرباط، عقب مباحثاته مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، أوضح أن بريطانيا على دراية تامة بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، مضيفا: 'تأخر الوصول إلى تسوية للملف، ونحتاج لحل دائم ومعقول يمنح مستقبلا أفضل لساكنة المنطقة'.
وأوضح لامي أن لندن تجدد دعمهما الكامل للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا'.
إلى ذلك، أشار المسؤول البريطاني الرفيع إلى أنه وقع مع نظيره المغربي، 9 مذكرت تفاهم وشراكة حول قضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب والتعليم والرعاية الصحية والتغير المناخي والبنية التحيتة، وذلك قصد رفع الاستثمارات وفتح مجالات الازدهار بالمملكة، وفق تعبيره.
ووفق بيان مشترك وقعه، اليوم الأحد بالرباط، ديفيد لامي وناصر بوريطة، فإن الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء، خاصة في إطار 'التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في جميع أنحاء البلاد'.
وأشار البيان ذاته إلى أن 'المملكة المتحدة تعتبر المغرب بمثابة بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا وتجدد التأكيد على التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا للنمو في شتى أرجاء القارة'.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المملكة المتحدة تصرح، بشكل خاص، بأنها 'مستعدة وراغبة وعازمة على تقديم دعمها الفعال وانخراطها للمبعوث الشخصي وللأطراف'.
وأبرز البيان بأنه 'باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتقاسم المملكة المتحدة وجهة نظر المغرب بشأن الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة الأطراف'.
وتابع المصدر ذاته أنه 'آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي'.
ويعزز هذا الموقف الجديد للمملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدينامية الدولية المتنامية التي يقودها الملك محمد السادس لفائدة مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد مصداقية هذه المبادرة والتوافق الذي تحظى به بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء.