اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
تتواصل معاناة المسافرين على متن شبكة ترامواي الرباط-سلا مع الأعطاب التقنية، حيث شهدت حركة السير، صباح اليوم، اضطرابات كبيرة على مستوى الخطين الأول والثاني، مما تسبب في فوضى كبيرة.
وبدت واضحة حالة الفوضى على متن حركة السير، حيث تجمع مئات الركاب في انتظار وصول العربات التي لم تتحرك لمدة طويلة، ومع غياب أي إشعار حول مدة التوقف أو الحلول الممكنة، اضطر العديد منهم إلى متابعة رحلتهم سيرًا على الأقدام لمسافات طويلة، في محاولة للحاق بمواعيدهم.
واقتصر سير الخط الثاني من حركة الترامواي بين محطتي يعقوب المنصور وباب الشالة في الوقت الذي تكدست فيه عربات الترامواي في محطة الجولان على مستوى الخطين الأول والثاني دون حركة، فيما توقف الخط الأول إلى حدود باب المريسة.
وتسبب هذا الاضطراب في تكدس كبير في المحطات، حيث انتظر مئات الركاب على الأرصفة دون أن يتلقوا أي معلومات دقيقة حول موعد استئناف الخدمة، وأثر الانقطاع بشكل خاص على حركة السير، حيث تسبب توقف العربات في ازدحام مروري إضافي وزيادة الضغط على وسائل النقل البديلة مثل سيارات الأجرة والحافلات.
في نفس السياق، عزا مصدر من شركة ترامواي الرباط-سلا هذه الاضطرابات إلى انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي بمحطة باب الرواح، ما أدى إلى توقف العربات وتعطيل الرحلات بشكل شبه كامل على هذا المحور الرئيسي.
وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة مشاكل تقنية شهدتها شبكة الترامواي في الفترة الأخيرة، وهو ما يثير تساؤلات حول جاهزية الشركة لمواجهة الأعطال المفاجئة، مع تزايد الاعتماد على الترامواي كوسيلة نقل رئيسية في العاصمة.
ويشكو سكان وزوار مدينتي الرباط وسلا منذ مدة طويلة من أزمة خانقة في وسائل النقل العام، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد، فالترامواي، الذي كان يُعد حلا مثاليا للتنقل، بات يشهد اكتظاظا شديدا، مما يجبر الركاب على الانتظار لساعات طويلة في طوابير لا تنتهي.
وتصل مدة انتظار الترامواي إلى 20 دقيقة خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد، مقارنة بـ 10إلى 15 دقيقة خلال أيام الأسبوع، وهو ما يعتبر خرقا لدفتر التحملات الذي ينص على 6 دقائق، مما يؤدي إلى ازدحام شديد في المحطات وتشكيل طوابير طويلة من الركاب الذين ينتظرون بفارغ الصبر قدوم الطرامواي.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه العديد من الركاب صعوبة في شراء تذاكر التنقل عبر “الترامواي” عند إغلاق شبابيك التذاكر في المحطات، فضلاً عن صعوبات في الحصول على التذاكر عبر الإنترنيت.