اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
خطفت رئيسة جمعية للسرطان الأنظار خلال الدورة العادية لشهر ماي لمجلس جماعة الدار البيضاء، أمس الأربعاء، بعدما وجهت نداء إنسانيا مباشرا إلى رئيسة المجلس الجماعي، نبيلة الرميلي، مطالبة بتوفير مقر دائم لإيواء مرضى السرطان لتلقي العلاج بالعاصمة الاقتصادية.
جمعية الطموح لمساندة مرضى السرطان، عبرت رئيستها عن معاناتها اليومية في توفير أماكن لائقة للمرضى، خاصة أولئك القادمين من خارج المدينة، والذين يجدون أنفسهم في مواجهة صعوبات مادية ونفسية مضاعفة نتيجة غلاء الإقامة وتكاليف العلاج.
وقالت حسنة بووشمة، رئيسة الجمعية، إن هذه الفئة الهشة تعاني في صمت، مشيرة إلى أن 'المساعدة في توفير مقر للإيواء ليست مطلبًا ترفيهيًا، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية'، موجهة بذلك انتقادات مبطنة للجهات المسؤولة عن التأخر في الاستجابة لمثل هذه المبادرات.
وأضافت في تصريح لجريدة 'العمق'، أنه في قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث تحتضن الدار البيضاء أكبر المستشفيات ومراكز العلاج، يعيش مرضى السرطان معاناة يومية مزدوجة، لا تتوقف عند حد محاربة المرض الخبيث، بل تمتد إلى ظروف اجتماعية قاسية، تتجلّى في غياب الإيواء، قلة الدعم، وارتفاع تكاليف التنقل والعلاج.
وتابعت المتحدثة ذاتها أن عددا كبيرا من مرضى السرطان يفدون إلى المدينة من مناطق بعيدة، أملا في تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في المستشفى الجامعي أو المراكز المتخصصة.
وأشارت جمعية الطموح لمساندة مرضى السرطان إلى أنهم يصطدمون بواقع مرير: لا أماكن للإقامة، ولا موارد لتغطية تكاليف المعيشة خلال فترة العلاج.
وأكدت بووشمة أن الجمعية دقت ناقوس الخطر أكثر من مرة، مطالبة بتدخل الجهات المسؤولة لتوفير مراكز إيواء قريبة من المؤسسات الصحية، وتخصيص دعم مالي مباشر للمرضى المعوزين، خاصة النساء والأطفال الذين لا يملكون مأوى أو معيلا.
من جهتها، حاولت مريم ولهان، نائبة العمدة، امتصاص حرج الموقف، حيث وعدت بدراسة الموضوع في إطار اجتماعات اللجان المختصة، مؤكدة على أهمية التكافل الاجتماعي والشراكة مع المجتمع المدني من أجل تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية على مستوى الجهة.