اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
شهد ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، مطلع الشهر الجاري، تصاعدا في حدة التوتر بين مؤسسة الإرشاد البحري والعاملين بها، تخلله إعلان عن إضراب وتهديد بتنظيم وقفات احتجاجية، وذلك تزامنا مع الاستعدادات لعملية العبور 'مرحبا 2025″، إحدى أكثر الفترات ازدحاما في السنة بالنسبة للميناء.
غير أن هذا النزاع المهني الذي أرق المؤسسة لأسابيع، عرف تطورا مفاجئا خلال الساعات الأخيرة، بعد التوصل إلى اتفاق أفضى إلى تعليق الإضراب الذي كان مقررا انطلاقه يوم 20 يوليوز، في خضم ذروة حركة النقل البحري والبري بالميناء، حسب بلاغ لمؤسسة الإرشاد البحري بميناء الجزيرة الخضراء.
وحسب بلاغ صادر عن هيئة المرشدين البحريين بالميناء، توصلت 'العمق' بنسخة منه، فقد انعقد اجتماع، أول أمس الإثنين، خُصص للتفاوض بشأن الحد الأدنى من الخدمات، شارك فيه ممثلون عن المؤسسة، ونقابيون، ومستشارون من تنسيقية TPA، إلى جانب مسؤولين من هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء.
وأشار البلاغ إلى أن الجهة النقابية رفضت بشدة التوصل إلى أي اتفاق قبل جلسة الوساطة الرسمية المرتقبة يوم 17 يوليوز، تحت إشراف هيئة SERCLA، معتبرة أن الإضراب لن يمس سوى 25 في المئة من ساعات العمل اليومية، وأن أي اتفاق سابق لذلك سيعد انتهاكا للحق الدستوري في الإضراب، كما أكدت عليه قرارات المحكمة الدستورية الإسبانية.
ورغم مؤشرات التصعيد، فقد أعيد فتح قنوات التواصل بين الطرفين، ما أتاح عقد اجتماع حاسم بين ممثلي العمال وإدارة المؤسسة، انتهى إلى اتفاق يضع حدا لحالة الجمود التي سادت في الأسابيع الأخيرة.
وأكد البلاغ أن الاتفاق تضمن تحسينات مهمة في ظروف العمل، من بينها مراجعة الأجور لتعويض فقدان القدرة الشرائية خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى الاستجابة لبعض المطالب التاريخية للعاملين. كما تم الاتفاق على إرساء إطار جديد للحوار الاجتماعي، يهدف إلى تعزيز علاقات مهنية أكثر استقرارا وتعاونا في المستقبل.
وأضاف المصدر ذاته أن إدارة المؤسسة عرضت تفاصيل الاتفاق على العمال خلال جمعية عامة، حيث لقيت هذه التفاهمات ترحيبا واسعا، واعتبرت فرصة حقيقية لاستعادة الاستقرار داخل مرفق حيوي يعد من ركائز تشغيل ميناء الجزيرة الخضراء