عين عودة تغرق في أزمة العطش

فاطمة الزهراء لطرش

في وقت يشتد فيه الطلب على كل قطرة ماء، تستيقظ ساكنة عين عودة على صنابير جافة وفواتير مرتفعة، لتجد نفسها بين عطش يومي وأسئلة معلقة تبحث عن إجابة من المسؤولين، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة الانقطاع المفاجئ للمياه الصالحة للشرب خلال شهر غشت الجاري مما أجج استياء وغضب قاطني المدينة.

العديد من السكان عبّروا في حديثهم لـ'الأيام 24″، عن غضبهم وتساؤلهم عن الأسباب الحقيقية وراء تكرر انقطاع المياه الصالح للشرب وعن موعد استعادة التزويد بالماء بشكل منتظم.

هذه الأزمة التي طوقت أعناق ساكنة عين عودة، تأتي بالتزامن مع تولي الشركة الجهوية متعددة الخدمات الرباط – سلا – القنيطرة (SRM-RSK) إدارة خدمات الماء والكهرباء ابتداءً من 3 يونيو 2025، تنفيذا للقانون رقم 83.21، ورغم تعهد الشركة ببرنامج استثماري لتحسين جودة الخدمات وتوسيع الشبكات، اعتبر السكان أن الانقطاع شكل أول اختبار حقيقي لجاهزية الشركة.

انقطاع الماء المتكرر في عين عودة لم يعد مجرد عائق مؤقت يمكن تجاوزه، بل عده مواطنون بداية متعثرة للشركة الجهوية في إدارة هذه الخدمة الأساسية.

ولم تتوقف معاناة سكان عين عودة عند الانقطاع المفاجئ، بل امتدت إلى ارتفاع غير مبرر في فواتير الماء، إذ أشار الكثيرون إلى أن مبالغ الاستهلاك تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تجاوزت بعض الفواتير 300 درهم بعدما كانت في حدود 100 إلى 150 درهما فقط، دون أي توضيح من الجهات المعنية.

وفي تصريح لـ'الأيام 24″، عبّر أحد المواطنين عن غضبه قائلا: 'عذر وجود إصلاحات تقنية لا يبرر بتاتا أن تُترك الساكنة دون ماء لأيام متتابعة، ومن دون أي إشعار مسبق'، مردفا: 'نحن لا نعيش في مدينة بالمعنى الحقيقي، بل في منطقة مهملة، تغيب فيها أدنى شروط العيش الكريم'.

(صحفية متدربة)