اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
تواصلت، زوال الخميس، أمام غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أطوار محاكمة بارون المخدرات المعروف إعلاميا بلقب 'إسكوبار الصحراء'، إلى جانب شخصيات بارزة من بينها الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي سعيد الناصري، والرئيس السابق لجهة الشرق عبد النبي بعيوي.
وخلال الجلسة، استمعت المحكمة لإحدى الشهادات البارزة في القضية، إذ بادر دفاع المتهم سعيد الناصري إلى الطعن في مصداقية الشاهد، مشيرا إلى وجود تناقضات بين أقواله أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق، وبين ما يدلي به أمام هيئة المحكمة.
واعتبر الدفاع الذي مثله المحامي محمد المسعودي أن 'الشاهد غير من تصريحاته، رغم تأكيده أن ما يقوله الآن هو الحقيقة'.
وفيما يتعلق بعدد السيارات موضوع الملف، أوضحت هيئة الدفاع أن الشاهد (توفيق.ز) أشار إلى 70 سيارة وليس 61، وهو ما ردت عليه المحكمة بالتذكير أن هذه النقطة سبق البت فيها خلال جلسات سابقة، وتحديدا في جلسة 10 يوليوز الجاري. وأعاد الشاهد تأكيد أن العدد الحقيقي هو 61 سيارة فقط.
وفي معرض شهادته، صرح الشاهد أنه كان يسدد فواتير الماء والكهرباء لفيلا فاخرة بمنطقة كاليفورنيا بالدار البيضاء، مسجلة باسم سيدة تدعى سامية، وذلك منذ سنة 2014.
ونفى الشاهد أن تكون الفيلا في ملكية المسمى لمير بلقاسم، وهي المعلومة التي سبق له الإدلاء بها خلال مراحل التحقيق الأولية.
كما شدد على توقيعه لجميع محاضر الضابطة القضائية، مما دفع دفاع الناصري للتشكيك مجددا في اتساق تصريحاته، معتبرا أن 'التناقضات خطيرة وتمس جوهر الملف'.
وحول السيارات من نوع 'هيونداي'، أوضح الشاهد أنها كانت مودعة في مستودع يملكه شخص يعرف بلقب 'المالي'، في حين أكد عدم معرفته بتفاصيل تسجيل العقود الخاصة بالشقق الموجودة بمدينة السعيدية.
من جهته، دفع دفاع الناصري بكون الشقق المثيرة للجدل بمدينة السعيدية لم تكن قد شيدت بعد خلال سنة 2013، وأن ما يعرف بـ'شقق الخمسة' لم تكن مسجلة باسم الشركة المعنية، وفقا لما تضمنته محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وخلال الجلسة، أكد الشاهد بعد اطلاعه على صور الفيلا أن هناك بعض التغييرات التي طرأت على العقار، خصوصا فيما يتعلق بدرج المدخل والتعديلات التي شملت ديكور المكان.
وأضاف أن 'سائق الحاج ابن إبراهيم لا يزال يحتفظ بالصور الأصلية للفيلا، التي توثق شكلها قبل هذه التغييرات'.
وفي سياق متصل، صرح الشاهد بأنه سبق له أن أشرف على نقل 11 سيارة إلى جانب عدد من السائقين، وجميعها تحمل نفس الترقيم المؤقت 'WW'، مشيرا إلى أنه 'أدلى بهذه المعطيات في جلسات سابقة'.
كما أوضح أنه انتقل في وقت سابق إلى منطقة بريشة، حيث التقى بصاحب إحدى محطات الوقود ويدعى عبد الواحد الغزاوي.