اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
عبّر محمد شوكي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس فريقه في مجلس النواب، عن افتخاره بما حققته الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية، مشدّدًا على أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن متصدّر الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأوضح شوكي، خلال حلوله ضيفًا على برنامج 'نبض العمق': 'نحن لسنا في الأمتار الأخيرة، فما زالت هناك سنة ونصف، وهي تُعادل ثلث ولاية الحكومة. وهذه الأخيرة، وأغلبيتها، موحّدة الصفوف، وتعمل بانسجام تامّ في أغلب الأوراش والمشاريع الكبرى لتنفيذ البرنامج الحكومي، وهي منكبة أوّلًا، وبالدرجة الأولى، على تنزيل هذا البرنامج'.
وقلّل رئيس فريق الأحرار بمجلس النواب من شأن 'التراشق' بين مكوّنات الأغلبية في الفترة الأخيرة، قائلًا: 'من الطبيعي، سواء داخل الأغلبية البرلمانية أو الحكومية، أن يحدث تنافس حول مجموعة من المواضيع، من بينها التعديلات والمبادرات التشريعية والرقابية. قد نختلف داخل الأغلبية البرلمانية، لكن جميع المبادرات تخرج بجسد واحد، وكفريق واحد، وصوت واحد في البرلمان. وأظن أن الشيء نفسه ينطبق على مكونات الفريق الوزاري في الحكومة'.
وبخصوص بداية التنافس حول متصدّر الانتخابات المقبلة وتجاهل خدمة مصالح المواطنين، قال شوكي: 'لا أتفق مع هذا الطرح الذي يقول إن الحكومة ليست منكبة على إخراج وتنزيل الأوراش المهمة لبلادنا. الأحزاب والتنظيمات السياسية، سواء في الأغلبية أو المعارضة، دورها أن تؤثر في المواطنين، وتعبّئهم، وتتواصل معهم، وتستمع إليهم. وهذا ما تقوم به الأغلبية، ومن حق أحزاب الأغلبية والمعارضة أن تكون لها طموحات في تصدّر الانتخابات، وهذا أمر طبيعي'.
وأضاف: 'بالنسبة لنا داخل التجمع الوطني للأحرار، فإن التعبير عن طموحاتنا سيتم في الوقت المناسب، من خلال تقديم عرض سياسي واضح ومتكامل للانتخابات، بعد إجراء عمليات الإنصات والاستماع والحوار مع المواطنين. فالأساس بالنسبة لنا في حزب التجمع الوطني للأحرار هو الالتزام ببرنامجنا الانتخابي، الذي تم تحويل جزء كبير منه إلى برنامج الحكومة لعام 2021، وتم ترسيخه في البرنامج الحكومي بقيادة عزيز أخنوش'.
واستطرد قائلًا: 'نحن ننظر بتواضع إلى ما حققناه لصالح المغاربة، وما نزال نواجه بعض التحديات، وسنتوجّه إلى المغاربة ونتحاور معهم حول هذه القضايا. عندها سيكون لدينا عرض سياسي يخدم مصلحة المغاربة في أفق سنة 2026. أما بالنسبة للأحزاب التي تستعجل الحديث عن الانتخابات اليوم، فأقول إن التنظيمات السياسية في المغرب دورها أن تتفاعل مع المواطنين وتقدّم البدائل، إذا كانت تملكها'.
وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لأحزاب الأغلبية باستغلال المشاريع الحكومية في حملات انتخابية سابقة لأوانها، وأن عددًا من الوزراء يستغلون تلك المشاريع خلال لقاءات حزبية للترويج للحكومة، قال شوكي: 'دور الأغلبية هو الدعم والمساندة وترسيخ تماسكها. وعندما يذهب وزير ما لتنفيذ أو تنزيل سياسة عمومية في جهة معينة، فمن الطبيعي أن يتواصل مع المناضلين الذين يمثلون تنظيمه الحزبي، أو الأغلبية بشكل عام'.
وتابع: 'هذا تواصل طبيعي يهدف إلى عرض المنجزات المرحلية للحكومة. وأستغرب من اتهام الحكومة وأغلبيتها بالصمت وعدم التواصل، وعندما يتحرك الوزراء للتواصل مباشرة مع المواطنين في الجهات والأقاليم، يُقال إنهم يستغلون هذه الفرصة لحملات انتخابية. فجوهر التواصل الحكومي، وتواصل الأغلبية مع المواطنين، هو تفسير وشرح المنجزات المرحلية للحكومة، بالإضافة إلى عرض التحديات التي قد تواجهها في تنزيل البرامج'.
وبخصوص تصريحات عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، عن 'الماركاج السياسي'، أوضح شوكي: 'هذا الكلام الذي أدلى به رئيس الحزب يهدف إلى إيصال رسالة مفادها أننا يجب أن نتحرّر من كل ما يُقال، ومن كل أشكال التشويش والتضليل. وهذا التوضيح الذي قدّمه أخنوش هو دعوة لنا للخروج من هذا الضغط، وتفسير المنجزات المرحلية للمواطنين، وأن نشرح الحصيلة الحكومية ونفخر بعدد من الإنجازات التي تحقّقت'.
وأكمل: 'لا شيء يمنعنا من التحدث مع المواطنين وتذكيرهم بما نعتبره منجزات مرحلية، مع التأكيد على أن العمل مستمر لتحقيق المزيد في المستقبل. هذا هو المقصود من التشبيه الذي استخدمه عزيز أخنوش في هذا السياق'.