المسرح مصدر وحي مجموعة طوني ورد الراقية للجديدة

استوحى طوني ورد مجموعته الراقية لخريف وشتاء 2025- 2026، من العالم الغامض للتنكّر وكثافة المشاعر على المسرح، وذلك للاحتفال بالقدة على التعبير عن الذات. وقد سافر بالذاكرة إلى الماضي، ليعيد تخيّل الثراء المزخرَف لعصر الباروك بطريقة مميزة من خلال عدسة حديثة، حيث تمّ دمج الرموز التاريخيّة مع الحرفية المتطورة والمعاصرة للتصاميم. ويبرز ذلك من خلال عناصر عدّة، مثل التطريز، والأشكال النحتية، والتفاصيل الزخرفية التي لا تتحدث عن الحنين وحسب، إنّما أيضًا عن إعادة الابتكار.

تجسّد كلّ إطلالة من المجموعة شخصيّة مميّزة، ليس كدور يجب تأديته، بل كحقيقة يجب التعبير عنها. وأبدع ورد في إظهار ذلك من خلال أشكال ظليّة أكثر قوة وحدّة، وقصات المخمل المحروق، والتطريز الباروكي الغنيّ الذي ينحت الجسم كالدرع، والزخارف ثلاثية الأبعاد المُنَفَّذة يدويًّا، مما يعكس ما يجب أن يُرى ويتمّ الشعور به في آن واحد، واللآلئ التي تضفي دراما واضحة. كذلك، عكس هذا الطابع من خلال الكورسيه الحاد الزوايا، والطبقات المعدنيّة، والأكمام الضخمة، والدانتيل الشفّاف، إضافة إلى لوحة الألوان التي ضمّت تدرّجات مثل الأزرق البارد والوردي الناعم اللذيْن لم يعودا هادئيْن، لكن مليئين بالطاقة، ليتوازنا بروعة مع ألوان العنبر الجريئة، والقرمزي العميق، ودرجات الوان الأرض المرسخة.