لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
يعود الكاتب اللبناني مازن حيدر، في رواية 'صيف أرملة صاروفيم' التي صدرت حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان، إلى الحرب الأهلية التي ابتلي بها لبنان، وتحديدا حرب التحرير في العام 1989، ولكن بمقاربة مختلفة ذات بعد توعوي.
حكاية رواية 'صيف أرملة صاروفيم'
يتناول الروائي مازن حيدر في 'صيف أرملة صاروفيم'، التي تقع في 184 صفحة، مسألة سرقة الآثار خلال الحرب، وقد أشاعت الصحافة حينها، قصة نقل الآثار الى قبرص ضمن معاهدة دولية، متسائلاً.. هل نقلت ام سرقت؟ وتُحيي الرواية ثقافة حماية الآثار بسرد مشوق، أبطاله فتية يفكون ألغازاً محفورة على شواهد القبور، تقود إلى كنوز ودفائن.
ومن أجواء رواية: 'صيف أرملة صاروفيم'.. لم تكُن أسامة تعلم أن إقامتها القسرية في قرية عين سْرار، ستفتح أمامها أبواب ألغاز غامضة، تستوجب الشجاعة والفطنة لكشفها. ألغاز كتلك الأَحاجي الهائمة بين القبور في جبانة المتاولة، أو كقصة اختفاء آثار مار قرياقوس وعلامات الثراء الطارئة على بيت الراحل صاروفيم، حاجب متحف القلعة المُغلق. احتدمت حرب التحرير في بيروت عام 1989، فأضحى منزل خالها ملحم ومحيطه في أعالي جبل لبنان ملاذاً آمناً ذلك الصيف، بل مدرسة لها في سائر أمور الحياة. من هُنا ستنطلق كمعلمة خصوصية لطفلين من نازحي السواحل. وهنا ستتعلم الصبر على قلقها على والديها المُرتبطين بوظيفتيهما في العاصمة. وهُنا أيضاً ستتعرف إلى نزار الشاب اللطيف، العالم بشؤون القرية وأدق تفاصيلها كما ردد مراراً، بما فيها ذلك السر الذي صانته قاطنة البيت أعلى تل اللزاب الشامخ. امرأة قاسيةُ الملامح، غريبة الأطوار... هكذا كانت أرملة صاروفيم، حارسة الجبانة وما فيها من أسرار.
من هو الروائي مازن حيدر؟
مازن حيدر – كاتب لبناني ومهندس باحث في التراث المعماري (مواليد بيروت، 1979). له العديد من البحوث بالعربيّة والفرنسيّة عن عمارة بيروت السكنيّة في القرن العشرين. صدرت له روايتان 'فور ستبس داون' (2017)، و'الرجاء استبدال الأكاليل' (2023)، أما 'صيف أرملة صاروفيم'، فهي روايته الثالثة.