سيئول تكثف جهودها لتجنب الرسوم الأمريكية وتعرض خطة استثمارية ضخمة

كوريا ج – التقى وزير الصناعة الكوري الجنوبي كيم جونغ-كوان، نظيره الأمريكي هوارد لوتنيك، وأعاد التأكيد على التزام بلاده بالتوصل لاتفاق بشأن الرسوم الجمركية قبل الموعد النهائي في 1 أغسطس.

وقالت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية إنه خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين قطاعي التصنيع في البلدين، بما يسهم في دعم اتفاق يخفض الرسوم الأمريكية المقترحة على المنتجات الكورية الجنوبية، وفقا لبيان الوزارة.

ونقلت الوزارة عن كيم قوله عقب الاجتماع: 'سنقوم بكل ما في وسعنا حتى لا تتعرض شركاتنا للضرر مقارنة بنظيراتها في الدول المنافسة'.

وكان كيم ووزير التجارة يو هان-كو قد توجها إلى واشنطن في إطار جهود مكثفة تبذلها سيول للتوصل إلى اتفاق، وهي جهود وصفها أحد المسؤولين بأنها دخلت 'المرحلة النهائية الحرجة'.

وقد التقى كيم في وقت سابق بوزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، فيما كانت لدى يو هان-كو خطط لعقد اجتماع مع الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، بحسب ما أعلنت الوزارة.

وازدادت الضغوط على كوريا الجنوبية هذا الأسبوع بعد أن توصلت اليابان إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتضمن فتح السوق اليابانية بشكل أوسع أمام المنتجات الأمريكية، بما في ذلك السيارات وبعض السلع الزراعية.

وأشار لوتنيك إلى أن المسؤولين الأمريكيين يدركون تماما حجم الإلحاح الذي يشعر به المسؤولون الكوريون الجنوبيون لإنجاز اتفاق، خاصة بعد إعلان ترامب عن الاتفاق مع طوكيو.

وقال لوتنيك في مقابلة مع قناة 'سي إن بي سي' قبيل اجتماعه مع كيم: 'يمكنك سماع الشتائم تنطلق من كوريا عندما يقرأون تفاصيل الاتفاق مع اليابان'. وأضاف: 'هم يريدون بشدة التوصل إلى اتفاق'، في إشارة إلى كوريا الجنوبية.

وقد ألقيت مسؤولية التفاوض في هذه المحادثات الدقيقة على عاتق عدد من كبار المسؤولين في سيئول الذين تولوا مناصبهم قبل أقل من أسبوع، عقب استكمال الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونغ لتشكيل حكومته.

وتتنافس كوريا الجنوبية مع اليابان في مجالات مثل السيارات والصلب، ويرى محللون أن الاتفاق الذي وقعته اليابان أصبح بمثابة نموذج مرجعي للاتفاق الذي تسعى سيول إلى التوصل إليه.

وفي نكسة للجهود الكورية، تم تأجيل اجتماع كان من المقرر أن يجمع وزير المالية كو يون-تشول مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والذي كان مقررا عقده الجمعة.

وأوضحت سيئول أنها أبلغت بإلغاء الاجتماع قبل 90 دقيقة فقط من موعد مغادرة الوزير إلى واشنطن، وأرجعت الولايات المتحدة السبب إلى 'تضارب في جدول أعمال بيسنت'.

وفي محاولة لدفع المفاوضات، ستعرض كوريا الجنوبية على الولايات المتحدة خطة استثمارية لا تقل قيمتها عن 100 مليار دولار، بحسب ما أفادت وكالة 'يونهاب' الكورية الجنوبية. ومن المتوقع أن تشمل الخطة استثمارات من شركات كبرى مثل 'سامسونغ' و'هيونداي موتور غروب'.

المصدر: 'يونهاب'