اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صحيفة المرصد الليبية
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
المشاي يحذر من 'موت سريري' لجهاز تنمية المراعي وتداعيات كارثية على الثروة الحيوانية في ليبيا
ليبيا – حذر رئيس لجنة إدارة جهاز تنمية المراعي الطبيعية في ليبيا، المبروك المشاي، من التدهور الحاد الذي يعصف بعمل الجهاز، مؤكدًا أنه بات في حالة 'موت سريري' نتيجة غياب التغطية المالية وعدم صرف المستحقات.
خطر مباشر على الثروة الحيوانية وانقراض وشيك للمراعي
وفي تصريح لوكالة الأنباء الليبية 'وال'، أوضح المشاي أن المختنقات المالية ألقت بظلالها على نشاط الجهاز، محذرًا من انقراض المراعي الطبيعية خلال سنوات قليلة نتيجة تراجع النباتات الرعوية، ما يهدد الثروة الحيوانية بشكل مباشر.
وأشار إلى أن المراعي باتت تواجه خطرًا متزايدًا بفعل الجفاف، والتغيرات المناخية، والرعي الجائر، فضلًا عن التجريف الناتج عن نشاط الكسارات.
المراعي تتحول إلى مشاريع مغلقة والنتيجة: انهيار الزراعة والثروة الحيوانية
ونوّه المشاي إلى أن تدهور المراعي قد يدفع نحو تحويلها إلى مشاريع مغلقة، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي، خاصة الحبوب، وسيؤدي إلى انخفاض كبير في أعداد المربين والقطعان، مع اختفاء أو تشتت السلالات المحلية من الأغنام والماعز والإبل بسبب التهجين العشوائي.
أزمة قديمة تتفاقم بسبب تغير المناخ وانخفاض الأمطار
وبيّن المشاي أن وحدات السيقاية كانت تُوزع سابقًا وفق معدلات أمطار جيدة قبل عام 1980، ضمن خط مطري يتراوح بين 150 و200 مليمتر، إلا أن تناقص هطول الأمطار غيّر واقع المراعي، ما جعل الوحدات بعيدة عن مناطق نشاط الثروة الحيوانية التي اقتربت من الشريط الساحلي.
تحذير من تداعيات مزدوجة مالية ومناخية
وختم المشاي محذرًا من أن استمرار تدهور المراعي الطبيعية سيُلقي بآثار سلبية عميقة على مستقبل الزراعة والثروة الحيوانية في ليبيا، في ظل الأزمة المالية والتغيرات المناخية المتسارعة.