اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صحيفة المرصد الليبية
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٢
ليبيا – قال الأكاديمي والباحث السياسي يوسف البخبخي إن فتحي باشاآغا مرتبط بالمشروع الانقلابي، معتبرًا أن الحكومة الموازية الآن وجه من وجوه الانقلاب، وهذا المشروع هو نقيض للمشروع المدني.
البخبخي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة 'التناصح' التابعة للمفتي المعزول الغرياني الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن القضية ليست قضية باشاآغا ومواجهة عبد الحميد الدبيبة، بل المشروع المدني مقابل الانقلابي والسلمية مقابل الدموية والعنف مقابل الأخوية والوطنية والتعاطي مع السلطة بشكل مدني، لافتًا إلى أن إطلاق مشروع ما يسمى الحكومة الموازية هو عمل إنقلابي.
وتابع: 'تسلل باشاآغا لطرابلس ولم يدخلها مسالمًا ولا كمواطن وزائر بل بوصفه رجلًا يسعى للاستيلاء على السلطة، من هذا المنطلق باشاآغا لا يمكن وصفه بغير مشروع انقلابي أو جزء من المركب الانقلابي، هذا الرجل والمشروع لا يعتد بالسلمية ولا بالخطوات التي تسعى لبناء دولة مدنية، ويجب أن نتوقع أن الرجل لن يتوقف حتى يقوم بالاستيلاء على طرابلس بوصفها العاصمة ومركز السلطة، ومن الخطأ أن نتوقع أن المشروع ارتدع وجوبه بالقوة وأنه رأى حجم الرفض والاعتراض، لا يجب أن ننظر لهذا الأمر بل لطبيعته وأنه يقف ولوح بإقفال النفط وأقفلها وما زالت للحظة مقفلة'.
وفيما يتعلق بسبل ردع 'مشروع باشاآغا وحفتر' علق قائلًا: 'حالة الخلل التي لدينا في منظومة فبراير في الوعي والانتماء والميزان، مركب الخلل شديد الخطورة ليس فقط على الثورة بقدر ما هو خطر على حياة الناس ومصيرهم والخروج من المعاناة التي يعيشونها، قضية استراتيجية تلقي عبئًا على قادة فبراير ومن ينتمي لها، كيف معالجتها؟ نرفع وعي الناس بماذا تعني الثورة، معظم الناس هو فبراير وينتمي لها، أثناء العدوان على طرابلس وما فهمه المشروع الانقلابي خطأ كان هناك حالة تذمر في طرابلس وامتعاض ورفض والناس تبحث عن دولة وسلطة مدنية وقانون، لكن الناس لا يريدون عودة الاستبداد وهذا ما فهمه خطأ حفتر ومن وراءه، اعتقدوا أن هذا التذمر والامتعاض في حقيقة الأمر هيمنة على المدينة وصناعة نظامهم الاستبدادي'.
ورأى أن الشعب لديه امتعاض وملل وهذه نقطة ضعف بالإمكان أن تخترق من خلالها الثورة، وهذا ما حدث مع أهالي المنطقة الشرقية تم اختراقهم من خلال الفوضى المسلحة وغياب السلطة، مبينًا أن الإشكالية هي اصلاح الخلل والمنظومة القيمية والالتزام يقابل ذلك، فلا بد من عمل إجرائي لإحداث الالتحام، سواء على الاقتراب من البناء المؤسسي للتشكيلات ورفع الوعي لدى الشارع بما تعنيه عملية الانتماء لفبراير، بالتالي أول خطوة هي قضية الارتباط بعملية الانتخابات.
وأفاد أن مجلس الدولة اليوم أصبح بقيادته وجهًا آخر لمجلس النواب للارتماء في ذات المبادرة واللعب بالنص الدستوري وتوظيفه للبقاء، مشيرًا إلى أن فكرة تأسيس حكومة موازية وكأن خالد المشري اخترع حلًا يرضي الكثيرين لإبعاد باشاآغا والدبيبة.
البخبخي شدد على أن التحدي عظيم وكبير وفبراير تمر بحالة من التشقق والتشظي وليست الانهيار، مبينًا أن 'فبراير' أبانت من خلال ما وصفه بـ'الغزو على طرابلس' وجود حاضنة لها، لذلك الاستبداد مرفوض في ليبيا وهذه قضايا يجب الانطلاق منها. بحسب قوله.
