اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صحيفة المرصد الليبية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
الولايات المتحدة – ذكرت صحيفة عبرية، مساء الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنحه أسبوعا إضافيا لإبرام صفقة مع حركة الفصائل.
وقالت 'يديعوت أحرونوت' إن مصادر أمريكية لم تسمها قالت لعائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة إن 'نتنياهو نجح في إقناع الرئيس ترامب بمنحه أسبوعا إضافيا لإتمام الصفقة'.
وأوضحت المصادر أن الفترة الزمنية الإضافية تهدف إلى تقريب الصفقة من 'نهاية الدورة البرلمانية الصيفية' للكنيست في 27 يوليو/تموز الجاري، دون إيضاحات.
وزادت أن 'الرئيس ترامب سئم من الحرب في غزة، لكن نتنياهو تمكن من كسب بعض الوقت الإضافي'.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وحسب المصادر 'من غير الواضح ما الذي قدمه نتنياهو لترامب مقابل ذلك'.
ورأت أن 'الدليل على ذلك (منح نتنياهو أسبوعا إضافيا) هو أن المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف لم يصل بعد إلى الدوحة لإتمام الصفقة'.
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى في العاصمة القطرية مفاوضات غير مباشرة بين حركة الفصائل وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
والاثنين، أعرب ترامب مجددا، خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته عن تفاؤله بشأن التوصل إلى صفقة.
وقال ترامب إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو 'وجميع المعنيين يعملون بجد كبير بشأن قطاع غزة. نحقق تقدما جيدا، وأعتقد أنه سيكون هناك قريبا ما يمكن الحديث عنه'.
في هذه الأثناء، ادعى رون ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رئيس فريق التفاوض، عبر بيان الاثنين، أن 'الجميع في إسرائيل يريد إنهاء الحرب'.
واستدرك: 'لكننا نريد ضمان تدمير القدرات العسكرية لحركة الفصائل، وتوقفها عن السيطرة على غزة، وإعادة جميع المختطفين'.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبشأن سير مفاوضات الدوحة، نقل موقع 'والا' العبري عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم يسمها إنه تم 'استئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة الفصائل، عقب تفاهم معين تم التوصل إليه خلال الأيام الأخيرة'.
وأضافت المصادر أن 'مناقشات مكثفة بين الأطراف بدأت من جديد اليوم'.
وادعى مصدر إسرائيلي أن 'رئيس الوزراء وجّه فريق التفاوض للتصرف بمرونة فيما يخص مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي، وعرض الفريق اليوم خرائط محدثة لانسحاب محتمل، والمفاوضات عادت لتُدار بشكل مكثف'.
وكانت حركة الفصائل رفضت مقترحا من إسرائيل بالإبقاء على قواتها ضمن منطقة عازلة بعرض من 2 إلى 3 كيلومترات في رفح (جنوب)، ومن 1 إلى 2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية مع القطاع، وفق القناة '12' العبرية.
وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت جولات من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل، لوقف الحرب وتبادل أسرى، بوساطة مصر وقطر، ودعم من الولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.
وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية، ولا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول