اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
في ختام تصفيات شارك فيها أكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة
تكريم أبطال الدورة التاسعة يوم 23 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي
غالية العنزي: رحلتي مع القراءة لم تكن مجرد هواية عابرة بل كانت قصة أمل
تتوج مبادرة تحدي القراءة العربي أبطال دورتها التاسعة يوم 23 أكتوبر الجاري خلال الحفل الذي يجري في مركز دبي التجاري العالمي، وذلك في ختام تصفيات سجلت أرقاماً قياسية وصلت إلى أكثر من 32 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.
ويقدم تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، مكافآت تشجيعية للفائزين حيث ينال صاحب المركز الأول 500 ألف درهم والثاني 100 ألف درهم، فيما يحصل صاحب المركز الثالث على 70 ألف درهم.
وتتطلع دولة الكويت إلى تتويج غالية ناصر العنزي بلقب بطلة تحدي القراءة العربي 2025، وحفر اسمها في السجل الذهبي للفائزين بلقب هذه المبادرة القرائية الملهمة.
قصة أمل
مثلها الأعلى في الحياة هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تستلهم القوة والمثابرة من قول سموه: «حضارة ليس بالإسمنت قيمتها.. بل إنها العقل والتدبير والفكر».. هي الطالبة غالية ناصر العنزي بطلة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى دولة الكويت بعد تصفيات شارك فيها 213771 طالباً وطالبة من 835 مدرسة تحت إشراف 1515 مشرفاً ومشرفة.
تقول غالية: «القراءة صنعت مني إنسانة جديدة، لقد غيرت أسلوبي في التعامل مع الناس لأنها غرست بداخلي قدرة أعمق على الفهم والإنصات، فأنا أقرأ لأفهم، وأفهم ليغدو صوتي واثقاً، منحتني القراءة لغة راقية أعبر بها عن أفكاري فصار حديثي مع الناس أوضح وأعمق وأقرب إلى قلوبهم، وأصبحت أكثر مرونة في تقبل الآراء، وأقدر على التفاهم مع الآخرين».
وتضيف: «رحلتي مع القراءة لم تكن مجرد هواية عابرة، بل كانت قصة أمل.. قرأت 330 كتاباً وكانت بمجالات متنوعة، وكل واحد منها نقش سطرا في حكايتي وكان له أثر خاص لا ينسى ولا يمحى».
تمتلك بطلة الكويت مزيجاً من الطموحات والأحلام، وتقول: «وسط هذا الزخم أضع نصب عيني هدفين كبيرين أولاً: أن أصبح عالمة مشهورة، أسير على دروب العلم، وأدرك يقيناً أن هذا الطريق لا يسلك إلا بالكتاب، فهو زادي، وثانياً: أن أنشر الأثر الطيب حيثما ذهبت. سأكتب كتاباً يترك أثراً عظيماً، أريده أن يكون أثراً متجدداً يصل لكل قارئ يفتح له باباً للحياة، ويترك في قلبه بصمة لا تزول».
تغيير واقع القراءة
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العام 2015، كأكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وإلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي الذي تنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية، للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، ويشجع الحوار والانفتاح الحضاري والإنساني.


































